تصدر الفنانة التونسية المهاجرة آمال المثلوثي في الأيام القليلة القادمة ثالث ألبوم فني لها على نفقتها الخاصة، وسيصدر هذا العمل من فرنسا محتويا على 12 أغنية قالت أنها غنت مجملها على المسرح في عدد هام من حفلاتها ولكنها لم تسجلها... وقد استغلت الشهور الأخيرة لتجمعها في ألبوم لم تختر العنوان المناسب له الى حد كتابة هذه السطور. وقد أفادت آمال المثلوثي في اتصال لنا معها أنها ستعود الى تونس في الأسبوع القادم لتشارك في مشروع فني مشترك بين التلفزتين التونسية والفرنسية وستقدم من خلاله «ديو» غنائي مع فنان فرنسي «مفاجأة» حسب تعبيرها. وقد عبرت هذه الفنانة عن استيائها من طريقة تعامل شركات التوزيع الفني في بلدنا مع الفنان التونسي الذي يضطر الى تقديم انتاجاته مجانا لتستغلها كيفما شاءت، وأضافت « في فرنسا يدفع الفنان لمرة واحدة 100 أورو لمؤسسة حقوق التأليف ثم يجني كل سنة أموالا تختلف قيمتها حسب ما قدمه من نشاط على المسارح، اذ كلما غنى احدى انتاجاته المسجلة في مؤسسة حقوق التأليف يدفع المسرح نسبة للمؤسسة، كذلك كلما بثت احدى المحطات التلفزية أو الاذاعية انتاجه تدفع كذلك للمؤسسة نسبة معينة من الأموال، فلماذا نبقى في تونس وبعد ثورة 14 جانفي على الحال نفسها تستغل الاذاعات والتلفزات وشركات الانتاج الفنان استغلالا فاحشا؟» وقد أوضحت آمال المثلوثي أنها لا تنوي التعامل مع أي من شركات التوزيع هذه حتى تطبق قانون حقوق التأليف، وأنها تخير بيع ألبوماتها في المباشر بعد انتهاء حفلاتها على أن تستسلم لهذه المؤسسات. وعن مدى وعيها بالمرحلة السياسية التي تعيشها تونس حاليا قالت «أنا جاهلة لجل مقترحات الأحزاب السياسية التي ستتقدم قريبا للانتخابات الرئاسية وكنت أتمنى لو كانت لهذه الأحزاب استراتيجيات عمل وتواصل مع الناس واضحة ومبسطة كي نستفيد من المعلومة، لذلك أجد أن المواطن التونسي الذي لطالما همش نظام بن علي وعيه السياسي في العقود الأخيرة سيجد صعوبة في التفاعل مع الوضع السياسي الراهن والقادم..» واستطردت «أنا أجد نفسي أمام كثير من الغموض وأحاول رغم كل ذلك أن أفهم».