قال جنيدي عبد الجواد عضو امانة حركة التجديد التي شاركت في حكومتي محمد الغنوشي الاولى والثانية - في برنامج تلفزي حواري مباشر مساء الاثنين الماضي على القناة الوطنية الاولى: "ان جريدة اسبوعية نشرت تصريحا لمصطفى بن جعفر امين عام التكتل الديمقراطي من اجل العمل والحريات في صفحتيها الاولى والثانية رفقة صورته بالالوان وكتبت عنوانا بالبنط العريض "قولته فيه كلام ما قالوش وردته يطالب كل من شارك في حكومتي الغنوشي بالاعتذار للشعب التونسي".. وبهذا التصريح اشار عبد الجواد ضمنيا الى جريدة "الاسبوعي" لانها الوحيدة التي نشرت تصريحات بن جعفر في الصفحتين الاولى والثانية بالالوان وصدرت المقال المتعلق بالتصريح المشار اليه بعنوان "بن جعفر يحذر الاحزاب التابعة لبن علي ويطالب المشاركين في حكومتي الغنوشي بالإعتذار". وفي اتصال هاتفي جمعه ب "الاسبوعي" ظهر السبت الماضي، عبر مصطفى بن جعفر الامين العام للتكتل الديمقراطي من اجل العمل والحريات، عن تمسكه بصحة ما نشر على اعمدة الاسبوعي نافيا ان تكون تصريحاته قد تعرضت للتشويه او تحويل وجهتها. وجدد بن جعفر تمسكه بمطالبة كل الاحزاب والشخصيات التي شاركت في الحكومتين الانتقاليتين الاولى والثانية بالاعتذار للتونسيين معتبرا ان حكومتي الغنوشي بمختلف مكوناتها ساهمت في دفع البلاد الى التردي والفوضى. وأضاف قائلا: "احمل حكومتي الغنوشي الاولى والثانية المسؤولية كاملة في ضياع وقت ثمين كان من الممكن استثماره في انجاح الثورة، واكرر ذات تصريحاتي التي نشرت على اعمدة "الاسبوعي" الاسبوع الماضي خصوصا في الظرف الحالي الذي اضطررنا فيه الى تأجيل الانتخابات.. واقول ان المسؤولية جماعية لكل الذين تحملوا مسؤوليات في حكومتي الغنوشي ووجب ان يعتذروا للشعب التونسي». واضاف مصطفى بن جعفر ردا على ما صرح به عبد الجواد في البرنامج التلفزي المباشر مساء الاثنين الماضي قائلا «لو تمكنت من التدخل في الحوار هاتفيا لاجبته.. وكان خليل الزاوية ممثل الحزب في الحصة التلفزية قد شدد على تحميل حكومتي الغنوشي المسؤولية كاملة في ما آلت اليه اوضاع البلاد». من جانبه وردا عن اسئلة "الاسبوعي" قال جنيدي عبد الجواد في مكالمة هاتفية بعد اعلامه بتمسك بن جعفر بما نشرناه «لا يحق للصحيفة ان تنسب هذا الكلام لبن جعفر لانه لا يمكن ان يصدر عنه مثل هذا الكلام خصوصا وانه كان على وشك المشاركة في حكومتي الغنوشي وكان قبل مبدأ الدخول فيهما رفقة حركة التجديد والديمقراطي التقدمي وخليل الزاوية لم يكذّب ما قلته في البرنامج بل وافقني على ما ذهبت اليه». واردف جنيدي «بن جعفر حر في ما يقول ونحن في حركة التجديد لا مجال لدينا للاعتذار للشعب او لبن جعفر باعتبارنا دخلنا الحكومتين بفكر ثوري واحدثنا تغييرات جذرية وانجازات في قطاع التعليم العالي ابرزها اقرار انتخاب المسؤولين في المؤسسات الجامعية".