دعا رئيس مركز التفكير الاستراتيجي للتنمية بالشمال الغربي كمال العيادي امس لاعادة ترتيب الاولويات التي تعيشها البلاد في هذه المرحلة مؤكدا على ضرورة ايجاد الرؤى الاقتصادية ضمن قمة أولويات النقاش الدائر بين مختلف الجهات والأطراف. واكد العيادي خلال ندوة صحفية له بالعاصمة تم الاعلان فيها عن بعث مركز للتفكير الاستراتيجي للتنمية بالشمال الغربي عن انطلاق نشاطه أكد على ضرورة أن يتم اعتماد المنوال الاقتصادي لتحقيق التوازن السياسي وضمان المرور إلى دولة ديمقراطية حقيقية. وبين العيادي أن انشاء المركز الاستراتيجي لا يأتي كردة فعل على سياسة ما شهدته منطقة الشمال الغربي من حيف وظلم وتهميش منذ أكثر من 50 سنة بل أن الأمر يكمن في إطار أعداد الدراسات اللازمة لنمو الجهة فحسب. واعتبر رئيس المركز الاستراتيجي أن منطقة الشمال الغربي يمكن أن تسجل فوائض تنموية ويمكن أن تتحول إلى منطقة تجارة شرط توفر جملة من الأساسيات أهمها التوظيف الملائم لخيرات الجهة والاعتماد على الطاقات البشرية والمعرفية لأبناء الجهة. وفي تاكيده على حالة التهميش في الجهة استند العيادي إلى جملة من المؤشرات والارقام لعل ابرزها ما يتعلق بضعف الاستثمارات بالشمال الغربي والذي لا يتجاوز 8 بالمائة من النسبة العامة من الاستثمار الوطني عموما. وتوقع العيادي أن تبلغ نسب النمو في تونس لهذا العام بين 1 و2 بالمائة وستجل الفلاحة نصيبا اكبر في ضمان هذه النسبة. وفي قراءة لاهداف مركز التفكير الاستراتيجي للتنمية بالشمال الغربي فقد اوضح العيادي انه يهدف إلى اقامة وتنشيط حوار فكري حول مسالة التنمية بصفة عامة والتنمية الجهوية بصفة خاصة وذلك قصد ادراج المسائل الاقتصادية والتنموية ضمن اولويات الحوار الوطني بهدف التوصل إلى صياغة رؤية وطنية وفاقية حول القضايا التنموية واهميتها في إنجاح مسار الانتقال الديمقراطي. واكد العيادي أن المركز يستعد لتنظيم ندوة دولية ستخصص لعرض ومناقشة المسائل التنموية والقطاعية ومن المتوقع أن تنظم وعلى هامش الندوة ملتقى للاعمال والاستثمار بالشمال الغربي وذلك قصد تمكين التونسيين بالمهجر من صياغة البرامج والمشاريع التنموية بجهاتهم والاستثمار بها.