نزل المحتجون السوريون إلى الشوارع في الكثير من المدن الجمعة، تلبية لدعوة من المعارضة على صفحات المواقع الاجتماعية، حملت عنوان "جمعة العشائر"، حيث أفادت الأنباء بأن قوات الأمن السوري فتحت النار فقتلت عديد المحتجين، فيما اتهمت أنقرةدمشق بارتكاب فظائع. وبحسب صفحات اجتماعية للمعارضة، فقد شهدت العاصمة دمشق، ومدن القامشلي والطبقة ودير الزور والبوكمال ودرعا والميادين رأس العين مظاهرات كبيرة، إلى جانب مدن وبلدات أخرى، وذلك بعد الانتهاء من صلاة الجمعة. وقال سكان ان القوات السورية قتلت بالرصاص اثنين من المدنيين حين فتحت النار على مظاهرة مطالبة بالديمقراطية في قرية بصرى الحرير بسهل حوران في الجنوب. وقال أحد سكان القرية "كانت هناك مظاهرة ضمت نحو الف شخص حين فتحت قوات الامن النار من سياراتها." من جهة ثانية قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان قوات الامن السورية قتلت بالرصاص ما لا يقل عن اثنين من المحتجين عندما فتحت النار على مظاهرة في حي القابون في دمشق. عملية عسكرية في جسر الشغور يأتي ذلك فيما قال التلفزيون الرسمي السوري أمس ان الجيش بدأ عملية عسكرية في بلدة جسر الشغوربالقرب من الحدود مع تركيا. وفر آلاف السوريين في المنطقة الى تركيا أول أمس خوفا من هجوم الجيش. وانتشر 15 ألف جندي على الاقل بالقرب من جسر الشغور حيث قال السكان انها أصبحت خالية الى حد كبير. وزادت التقارير الاخيرة عن قمع الحكومة للاحتجاجات من مخاوف دولية بشأن تعامل سوريا مع الاحتجاجات التي تنادي بالديمقراطية والتي استلهمت احتجاجات في أنحاء أخرى بالعالم العربي. وقال الهلال الاحمر التركي انه أقام مخيما ثانيا بالقرب من الحدود لايواء السكان الذين مازالوا يعبرون الحدود من سوريا هربا من قمع الجيش. فظائع.. ومنطقة عازلة تركية وتأتي هذه الأنباء فيما قالت صحيفة تركية أمس، ان تركيا تفكر في اقامة منطقة عازلة على حدودها مع سوريا اذا فر مئات الآلاف من العنف هناك. وذكرت صحيفة "حرييت" التركية أن "مسؤولي وزارة الخارجية قالوا ان من بين السيناريوهات التي نوقشت انشاء منطقة عازلة اذا سعى مئات الآلاف للجوء الى تركيا." وقد اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس النظام السوري بارتكاب ما سماها "فظائع"، وبعدم التصرف بشكل إنساني حيال المحتجين المناهضين له، واعتبر أن قمع المظاهرات في سوريا غير مقبول. ونقلت وكالة الأناضول التركية عن أردوغان قوله في حوار تلفزيوني "لقد تحدثت مع الرئيس السوري بشار الأسد قبل أربعة أو خمسة أيام، لكنهم (السوريون) يقللون من أهمية الوضع..، وللأسف لا يتصرفون بشكل إنساني"، واصفا ما يجري بأنه "فظائع". وأكد رئيس الوزراء التركي أنه في حال استمرت ممارسات نظام بشار الأسد فإن تركيا ستجد صعوبة في الدفاع عن سوريا في المحافل الدولية، في إشارة إلى تحركات مجلس الأمن الدولي الجارية بخصوص الملف السوري. شرعية محل تساؤل إلى ذلك، قال وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس يوم الجمعة ان شرعية حكم الرئيس السوري بشار الاسد أصبحت محل تساؤل. وأضاف غيتس في ندوة ببروكسيل "أود أن أقول ان ذبح أبرياء في سوريا يجب أن يكون مشكلة ومثار قلق للجميع." وقال "هل مازال الاسد يتمتع بالشرعية لحكم بلاده؟ أعتقد أن هذا سؤال يجب أن يفكر فيه الجميع". وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن شرعية الاسد "نفدت تقريبا". وصعد المجتمع الدولي من ادانته للاسد مع استمرار الاضطرابات وزيادة عدد القتلى. وفرضت الولاياتالمتحدة واستراليا والاتحاد الاوروبي عقوبات على سوريا.