عاشت منطقة الحنية باولاد حفوز مؤخرا على وقع جريمة فظيعة الاطوار تمثلت في هلاك كهل من مواليد1954 يدعى صالح شوشان نتيجة إصابته بحروق بليغة الخطورة طالت أنحاء متفرقة من بدنه تم تصنيفها من الدرجتين الثانية والثالثة جراء حريق اندلع بمنزله لاتزال أسبابه الحقيقية مجهولة وطي الغموض رغم تنامي وتيرة الإشاعات بشكل متسارع حوله. وللإشارة فإن أعوان فرقة الأبحاث العدلية للحرس الوطني بسيدي بوزيد وبناء على وجود قرينة في ارتكاب جريمة القتل العمد انحصرت الشبهة حول ثلاثة اشخاص وهم ثلاثة أشقاء تربطهم علاقة قرابة بالهالك(عمهم). ملابسات الواقعة في ظلَ تضارب مصادر الخبر وللوقوف على ملابسات هذه الحادثة النكراء التي كانت محل تنديد شديد من قبل أهالي المنطقة المذكورة حققنا فيها من خلال لقاء جمعنا بنجل الضحية واسمه خالد الذي نفى وبصفة جازمة صحة المعلومات المتداولة حول دوافع الجريمة مؤكدا ان والده كان على خلاف دائم مع ابناء شقيقه الذين ناصبوه العداء من أجل مسألة متصلة بالإرث العقاري، كان من المفروض تسويتها ومعالجتها في إطارالقانون وبأساليب حضارية تقوم على الحوارالبناء لا على منطق القوة المفرطة والاستغباء التي ولدت الجريمة وأثمرت الحقد والكراهية كما شتت أواصل صلة الرحم بين عائلتين متجاورتين»لن تعتصم بحبل الود في المستقبل الذي صرت أراه حالكا بالسواد ولا بوادر إنفراج تلوح في الأفق ولو أن الأجيال القادمة قد تعكس صورة واقعها وتقطع مع أطياف الماضي والشد إلى الوراء». وأضاف محدثنا أن أبناء عمه المتهمين في قضية الحال قاموا بمداهمة محل سكنى الضحية ليلا مستغلين التوقيت الزمني المناسب وخلود والده للنوم وبعد فتح النافذة تم سكب مادة سريعة الاشتعال بإحدى الغرف مما تسبب في إندلاع حريق هائل بالمنزل وإصابة صاحبه بحروق خطيرة استوجبت نقله على جناح السرعة إلى المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس لتلقي العلاج والإسعافات الضرورية ورغم المجهودات التي بذلها الإطارالطبي لإنقاذ حياته فإنه ما لبث أن لفظ أنفاسه الأخيرة بعد إيوائه لمدة أسبوع كامل بقسم العناية المركزة . التقريرالطبي يوضح تبين على ضوء الشهادة الطبية التي تسلمتها عائلة الضحية للحصول على إذن بدفن الجثة أن الموت ناتج عن حروق من الدرجتين الثانية والثالثة ممتدة على مساحة 50 بالمائة من مساحة البدن كما اشار تقرير الطبيب الشرعي بالمؤسسة الصحية المذكورة كذلك إلى الوسيلة والمادة المستعملة لحرق الهالك قصد إنارة سبيل العدالة وقد تكفلت فرقة الأبحاث العدلية للحرس الوطني بسيدي بوزيد بالتحقيق في الملابسات والظروف المحيطة بالحادثة لكشف الحقيقة.