اكد تكتل"اللقاء المشترك" امس بأن الجهود الرامية لنزع فتيل الأزمة السياسية في البلاد باءت بالفشل بعد رفض عبد ربه منصور هادي القائم بمهام الرئيس الاجتماع مع المعارضة المطالبة برحيل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، وأعلن شروعه في تشكيل مجلس رئاسي مؤقت. وذكر القيادي في المعارضة اليمنية محمد عبد الله المتوكل أن الجهود الأمريكية والأوروبية لفتح حوار بين المعارضة والحزب الحاكم فشلت لأن نائب الرئيس رفض التعامل مع أحزاب المعارضة أو الاجتماع بها، وأضاف أن هادي يبرر ذلك بقوله إنه منشغل في التعامل مع أزمة الوقود ووقف إطلاق النار والموقف الأمني في المحافظات اليمنية. وأعلن المتوكل أن قوى اللقاء المشترك شرعت في تشكيل مجلس رئاسي مؤقت للسيطرة على «المناطق الخاضعة لسلطة الشعب». وبحسب ما افاد المصدر ذاته فإن المجلس الرئاسي المؤقت الذي يتم تشكيله حاليا سيبدأ فورا بفرض سلطته وصلاحياته على كل المناطق التي لا تخضع للسلطة القائمة حاليا، وسيمارس مهامه في التعبير عن السيادة الشعبية وتمثيل الشعب اليمني لدى الجهات المختلفة. يأتي ذلك فيما اكدت مصادر أمنية اعتقال اجهزة المخابرات اليمنية عددا من أقارب مؤذن مسجد المجمع الرئاسي وعشرات الاشخاص للتحقيق معهم بعد الاشتباه بصلتهم في حادث تفجير المسجد الذي استهدف الجمعة الماضية الرئيس علي عبد الله صالح. صحة صالح في غضون ذلك اكد وزير الصحة اليمني عبدالكريم راصع أن الرئيس علي عبد الله صالح «سوف يتحدث في القريب العاجل بشكل مباشر عبر وسائل الاعلام إلى أبناء الشعب اليمني ليطمئن الجميع على صحته وصحة كل من أصيبوا في الحادث الارهابي الغادر» . وذكر موقع «26 سبتمبر» التابع لوزارة الدفاع اليمنية أن وزير الصحة التقى صالح في الجناح الملكي المخصص له في المستشفى في الرياض، ونقل عنه قوله:»إنه قام بزيارة صالح برفقة سفير اليمن في الرياض محمد علي محسن، وقد بدا صالح «في صحة جيدة»، مؤكداً أن «صحة رئيس الجمهورية تتحسن يومياً إلى الافضل، وكذلك بقية المصابين الذين تجاوزوا جميعا مرحلة الخطر».