اوصدت ابواب الرواق رقم 4 المخصّص أغلبه لبيع الغلال بسوق الجملة ببئر القصعة على خلفية الوقفة الاحتجاجية التي قام بها عمال واعوان التعاضدية العمالية للسوق بداية من السابعة من مساء اول امس الاثنين والى غاية الثالثة من صبيحة اليوم الموالي (امس الثلاثاء). تلويح باعتصام مفتوح وفي الافق تلويح باعتصام مفتوح الى ان تتحقق المطالب المتفق عليها في محضر جلسة بتاريخ 5 مارس الماضي ومفادها انه بعد التدقيق والتحري من قبل الشركة التونسية لاسواق الجملة ببئر القصعة ثبت لها انّ مستغلي الجناح عدد 4 لهم صفة وكلاء بيع وعلى هذا الاساس قررت الشركة الاستجابة لمطلب التعاضدية العمالية لاسواق الجملة ببئر القصعة بتوسيع نشاطها بالجناح المذكور والمخصص لبيع الخضر والغلال حسب مطلبها الوارد بالبرقية المرفوعة في تنبيه باضراب وذلك في اجل لا يتجاوز اقصاه يوم 14 جوان الجاري حتى يتسنى الحفاظ على حقوق وواجبات كل الاطراف. كما جاء في نص الجلسة ان تلتزم التعاضدية العمالية لاسواق الجملة ببئر القصعة بانتداب العملة الذين يمارسون نشاطهم بالجناح رقم 4 وادماجهم بالتعاضدية عند دخول الاتفاق المشار اليه حيز التطبيق وعلى هذا الاساس قرر الطرف النقابي التراجع عن اضراب كان سيدوم اربعة ايام بداية من 8 مارس الماضي. "الصباح "كانت امس في مقر سوق الجملة ببئر القصعة الذي شهد حركة خفيفة كما كان وضع السوق مستقرا حيث تركزت وحدات الجيش الوطني في اماكن متفرقة من السوق. اغلاق تم اغلاق الجناح بقرار من وزارة التجارة والشركة التونسية لاسواق الجملة (SOTUMAG) هذا ما اكده احمد برعون رئيس مجلس ادارة التعاضدية العمالية بالسوق على اساس المشكل القديم الجديد القائم بخصوص هذا الجناح منذ سنة 1992 حيث احدثت الوزارة المعنية هذا الجناح لتجري حسب ما اكدته انذاك تجربة نموذجية جاءت بنظام عمل جديد لا يعتمد على وكلاء البيع ( الهبّاطة) بمعنى ان عملية بيع الخضر والغلال لا يقوم بها الفلاح كما جرت العادة بل يقوم بها تاجر الجملة يعني الاستغناء عن دور الوكيل. كما اشار بوعون الى تواجد والي بن عروس السيد كمال الشرعبي اثناء تنفيذ الوقفة الاحتجاجية حتى الساعة الرابعة من صبيحة يوم أمس وطرحه جملة من الحلول منها انه لا يجب التعامل مع المخالفين من الجناح رقم 4. وعن مستغلي الجناح عدد 4 قال عمر القاسمي عون بكتابة ادارة التعاضدية العمالية بالسوق "ان 39 تاجرا استغلوا المحل وتسببوا في منافسة غير شريفة وبعضهم كانت لهم علاقات مصالح تجمعهم و" الطرابلسية " حيث اتوا على عمل بقية الاجنحة الثلاث لاعتمادهم اساليب منافسة غير شرعية نظرا لعدم اقتطاعهم الاداءات المقدرة ب 3بالمائة" على حدّ قوله. اما بالنسبة لعملية التزويد افاد احد العاملين بالسوق انها لم تتاثر بالوقفة الاحتجاجية باعتبار ان السلع التي كانت موّجهة الى الجناح رقم 4 احيلت على الاروقة الاخرى غير انه حصل اضطراب مؤقت على مستوى التزويد نظرا لان السلع التي كانت تدخل للسوق في مدّة لا تقل عن 12 ساعة اختصرت نتيجة هذا الظرف الاستثنائي في ثلاث ساعات فقط. نقص في التزويد وشهدت السوق المركزية بالعاصمة امس نقصا كبيرا خاصة على مستوى التزويد بالغلال ليلجا عد كبير من باعة الخضر والغلال الى استغلال بعض بقايا السلع المقتناة منذ يوم الاحد الفارط. وفي هذا الشان اكد السبتي خضراوي بائع غلال انه انتقل منذ الساعة الخامسة من صبيحة هذا اليوم (امس) الى سوق الجملة للتزود بكميات من الغلال لكن لم يجد مبتغاه نظرا لوجود نقص كبير في التزويد. كما شهدت الاسعار ارتفاعا الامر الذي جعله يتراجع عن الشراء والعودة الى السوق المركزية لعرض سلع متبقية من يوم الاحد الماضي. وعن المشكل القائم قال السبتي "ان التعاضدية تريد ادماج الجناح رقم 4 لتوسيع نشاطها وهو ما سيكبدنا نحن باعة الخضر والغلال دفع اداءات على السلع التي سنقتنيها الى التعاضدية العمالية بالسوق بنسبة 3 بالمائة على الخضر و 6 بالمائة على للغلال". ويرى محمود (بائع خضر وغلال) بان إبقاء الجناح رقم 4 على حالته هو الانسب تفاديا للاداءات التي ستشكل عائقا امام باعة الخضر والغلال وبالتالي على المستهلك.