بعد تنظيمه لندوة « تجارب الانتقال الديمقراطي في العالم في منتصف افريل وندوة «أديان دون حدود» في نهايته، ينظم كرسي اليونسكو للدراسات المقارنة للأديان ومؤسسة كونراد اديناور ندوة ثالثة موضوعها «الأديان في المجتمعات الديمقراطية» وذلك يومي السب25 والأحد 26 جوان الجاري. وتهدف هذه الندوة إلى إبراز تجارب الديمقراطيات الراسخة في مجال إدارة العلاقة بين الدين والشأن العام وفي الملاءمة بين الضمير الديني والمطلب الديمقراطي وبيان تنوع هذه التجارب حسب خصوصيات المجتمعات المعنية. كما سيتمكن المتابعون لهذه الندوة من الاطلاع على تجارب ديمقراطيات ناشئة في العالم الإسلامي من خلال أندونيسيا التي تخلصت سنة 1998 من الدكتاتور سوهارتو وتركيا التي تجمع بين نظام سياسي علماني وحكومة إسلامية معتدلة. وخلال هذه الندوة أيضا ستتم مناقشة مستقبل الثورات العربية وقضية الدين والديمقراطية من خلال الإشكالات والمجادلات القائمة حاليا بتونس ومصر. وستستند هذه الندوة إلى الإطار المنهجي للدراسات المقارنة للأديان التي تنظر إلى قضايا المجتمعات العربية على أنها جزء من التجربة البشرية العامة وتعتبر قضية العلاقة بين الدين والديمقراطية قضية مطروحة في كل المجتمعات الحديثة وتدعو المجتمعات العربية التي تأخرت في مجال الديمقراطية والتحديث الى الاطلاع على تجارب أخرى والاستفادة منها مع مراعاة خصوصياتها وسياقاتها. ينسق هذه الندوة الدكتور محمد الحداد المشرف على كرسي اليونسكو وصاحب المؤلفات العديدة في موضوع العلاقات بين الأديان والحداثة ويشارك فيها كل من الأساتذة نبيل عبد الفتاح وعادل عمر شريف (مصر) وسناء بن عاشور وحميدة النيفر وشريف فرجاني ومحمد قوماني وغيرهم (تونس) وموريس بورمان (فرنسا) وأنا دلوزيوسكا (بولونيا) وبرنار فيلتز (بلجيكا) وزاهيد غول وبرهان كوراوغلو (تركيا) وكلاوس دي لويتزر وكلاوس رينهولد (ألمانيا) وباولو ناتشو (ايطاليا) وحازم ساغيا (لبنان).