الجولة الرابعة لتصفيات كأس افريقيا للأمم بغانا سنة 2008 تجمع المنتخب الوطني مع السيشال هذا المنتخب الذي انتصرنا عليه يوم 24 مارس الماضي بفيكتوريا بثلاثية امضاها انذاك بابداع عصام جمعة وحسمت تفوق المنتخب الوطني على نظيره المحلي على جميع المحاور ومنذ ذلك التاريخ لم يكتب للمنتخب الوطني ان ينشط حيث انغمس اللاعبون في النشاطات المحلية لفرقهم واختلف عطاء هذا وذاك ونوعية المردود المقدم بما يجعلنا اليوم ننتظر عطاء مقنعا بما ان التركيبة متكاملة نسبيا صحيح ان المجموعة التي ننتمي اليها لا تشكل خطورة على المنتخب الوطني لكن في تقاليد اللاعب التونسي انه سريع الوقوع في الاستسهال وبالتالي يضعف حماسه وعطاؤه كلما كان المنافس في المتناول وعليه فان سمعة كرتنا تمر من لقائنا هذا المساء مع السيشال لان النجاح فيه يعني المحافظة على تلك السمعة التي شهد بها الرئيس الحالي للجامعة الدولية لكرة القدم جوزاف بلاتر. فعلينا الانتصار باقناع لمواصلة احتلال صدارة المجموعة والمحافظة ايضا على نظافة شباكنا ودعم رصيدنا الهجومي الذي يشتمل الان على اربعة اهداف منها هدف ضد السودان هذا المنتخب الذي يلاحقنا بقوة والذي يستقبل اليوم منتخب جزيرة موريس بعد انتهاء لقاء الذهاب بتفوق السودان بجزيرة موريس (2-1). والمهم بالنسبة الينا هو مواصلة سلسلة الانتصارات وبثبات لمواصلة تصدر المجموعة خصوصا وان المحطتان المتبقيتان نستضيف خلالها جزر موريس يوم 16 جوان ثم نتحول الى السودان يوم 8 سبتمبر علما وان الترشح الآلي لا يكون الا لصاحب صدارة المجموعة مع اسعاف احسن ثالوث متحصل على المركز الثاني في مختلف المجموعات من الترشح. اذن سهرة كروية نأمل ان تكون ممتعة هذا المساء بملعب 7 نوفمبر برادس مع عناصر شدت الانظار اليها هذا الموسم وكثيرا ما ضربت مواعيد هامة مع الاقناع والتهديف وهو طريقنا لتدعيم مركزنا في طليعة المجموعة. بقي أن نوجه الدعوة للجمهور الرياضي للحضور بكثافة لشد ازر المنتخب الوطني مادام السعر رمزي (3 دنانير) والحضور مجاني للأطفال اقل من 16 سنة والجنس اللطيف ولو انه كنا نأمل ان يدور اللقاء بملعب المنزه لان مشاق التحول وخاصة العودة من ملعب رادس اضحى يمثل عبئا كبيرا على الجمهور الرياضي لانعدام وسائل النقل في ساعة متأخرة من الليل ونأمل ان يقع تدارك ذلك في المستقبل ولم لا اعتماد الملاعب داخل الجمهورية في مثل هذه المقابلات لضمان الاقبال الجماهيري.