«اتفقت مع يوسف الزواوي على تعيين البرازيلي مارسيلو كمعد بدني وبقاء ماهر الكنزاري في خطة مدرب مساعد» وجدته متأثرا وكأنّي به يتألّم في صمت. إنه رئيس الترجي الرياضي حمدي المؤدب المعروف برصانته وطباعه الهادئة ورفعة أخلاقه... والمعروف عنه أيضا في حياته الخاصة وخارج أجواء الترجي أنه لا يحب إلا الانتصارات ولا يراهن إلا على الجياد الرابحة أما الهزائم فإنه يمقتها لأنها تنهكه وترهقه وتعكّر مزاجه وتصيبه بالإحباط. أكيد أنكم تصوّرتم كيف كانت الحالة النفسانية لحمدي المؤدب بعد هزيمتين متتاليتين... ولكن رغم ذلك فقد فتح لي صدره ورحّب بأسئلتي. - قلت له: «أتمنى أن تكون قد تجاوزت المرحلة الصعبة التي مررت بها في الآونة الأخيرة». - أجاب بلا تردد: «سأظل أعتبر نفسي في مرحلة صعبة طالما أن الترجي لم يعد إلى عنفوانه». قلت: «... ولكنك كنت متأثرا جدّا بعد هزيمة يوم الأحد ضد النادي البنزرتي... خصوصا وأنك أنفقت أموالا طائلة إلى حد الآن... ومازال... مازال». وردّ حمدي المؤدب قائلا: «صدّقني ليس ال«مليار و400 ألف دينار» الذي أنفقته من مالي الخاص هو الذي حزّ في نفسي وإنما ما لمسته من لؤم لدى من يدّعون حبّهم للترجي، وتزاح الأقنعة من وجوههم عند الشدائد فتجدهم ينظرون إليك بعين الشماتة... نعم ذاك ما يحزّ حقّا في نفسي..». - قلت: «طيّب سي حمدي دع الأيام تجازيهم على أفعالهم... وفي انتظار ذلك ماهي آخر المستجدات في الترجي؟». وأجابني فورا: «كانت لي محادثة اليوم (الاربعاء) مع المدرب يوسف الزواوي واتفقنا على تعيين البرازيلي مارسيلو كمعد بدني وسيأتي إلى تونس في الأسبوع القادم، كما اتفقنا على بقاء ماهر الكنزاري في خطة مدرب مساعد وكما تعلم فإن يوسف الزواوي سيعود إلى تونس يوم 24 ديسمبر بعد أداء مناسك الحج ليشرع في عمله يوم 26 ديسمبر». - وعدت لأسأله: «... وماذا عن الانتدابات سي حمدي؟» - فقال: «كما تعلم لقد انتدبنا رسميا الظهير الأيمن الكونغولي بوكونجي واستعدنا خالد بدرة، ولدينا مبدئيا ثلاثة لاعبين آخرين على قائمة الانتدابات».