لقي خمسة مواطنين يمنيين على الأقل مصرعهم وأصيب 18 آخرون بجروح أمس في قصف نفذته مقاتلات يمنية على تخوم العاصمة صنعاء، وفقاً لما ذكره شيوخ قبائل وشهود عيان، غير أن مسؤولين يمنيين حكوميين قالا إن القتلى هم من عناصر القبائل الذين حملوا السلاح ضد الحكومة اليمنية. ووقع القتال في منطقة أرحب، شمالي العاصمة صنعاء، كما أفاد مصدر حكومي يمني، وهو مسؤول أمني في أرحب، إن الاشتباك المسلح اندلع عندما أصدرت الحكومة أوامرها للقبائل بتسليم من وصفتهم بالمجرمين المطلوبين للعدالة في المحافظة، مضيفاً أنه عندما رفضت القبائل تسليمهم، ردت الحكومة باستخدام القوة. وقال: «إن القبائل تأوي المجرمين الذين يقفون وراء الهجمات التي يتعرض لها الجنود اليمنيون». من جهته، قال مسؤول في وزارة الدفاع اليمنية إن المسلحين القتلى «وضعوا القانون بين أيديهم وهاجموا مرفقاً حكومياً، ولم يكونوا مدنيين». في الاثناء أكد شهود عيان إن الحرس شنوا حملات استهدفت كل القرى في المحافظة، ودمروا المنازل وقدر السكان أن عدد المنازل التي تعرضت للدمار الشهر الماضي بأكثر من 240 منزلاً. يشار إلى أن قوات الحرس الجمهوري تشن حملة متواصلة على أرحب منذ نحو شهر، فيما تزعم الحكومة أن القبائل تحاول السيطرة على معسكر للجيش في المنطقة. من ناحية ثانية، شن أنصار الرئيس اليمني، علي عبدالله صالح، هجوماً اول أمس على ساحة التغيير في مدينة الحديدة، مما أدى إلى مقتل شخص معارض للحكومة، وإصابة نحو 150 آخرين، وفقاً لما نقله شهود عيان. وهذا الاشتباك بين أنصار صالح ومعارضيه هو الأحدث الذي تشهده المدينة التي كانت مسرحاً لواحد من أكثر الأيام دموية منذ اندلاع الاحتجاجات عشرات القتلى والجرحى في مواجهات على الحدود السعودية اجات في اليمن قبل نحو 6 أشهر. عشرات القتلى والجرحى في الاثناء قتل أمس 30 من مسلحي جماعة الحوثي وحزب التجمع اليمني للإصلاح المعارض في مواجهات بين الجانبين في محاولة السيطرة على محافظة الجوف القريبة من الحدود السعودية التي لم تعد ضمن سيطرة السلطات اليمنية. وأفاد مصدر امني يمني، بأن «المواجهات التي اندلعت بين جماعة الحوثي وحزب الإصلاح المعارض أمس خلفت 30 قتيلا من الجانبين بالإضافة إلى عشرات الجرحى بينهم أطفال، ونساء وشيوخ». وأوضح المصدر، بان المواجهات تجددت اثر انهيار هدنة بين الجانبين كانت قد رعتها أحزاب المعارضة «اللقاء المشترك»، واستخدم الطرفان كل أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة. ويسعى الطرفان إلى السيطرة على محافظة الجوف القريبة من الحدود السعودية لأهميتها بعد أن غادرت السلطات اليمنية من المحافظة في فيفري الماضي، وكانت المواجهات الاخيرة قبل الهدنة المعلنة من الجانبين اثر سقوط المحافظة بين الحوثيين، والإصلاحيين خلفت عشرات القتلى والجرحى من الجانبين.