يعيش النادي الصفاقسي منذ أيام على وقع الأزمة المالية الحادة والتي ازدادت استفحالا بقرار الفيفا الذي يلزم الهيئة بتسديد مليار ونصف لفريق أشنتي قولد الغاني نظير نصيبه من صفقة لاعبه أبوكو للسد القطري وقد تطلبت هذه الأوضاع الصعبة الدعوة لانعقاد اجتماع اللجنة العليا للدعم برئاسة المنصف السلامي لإعادة تكوينها ولعدد من رجال الأعمال الذين ينوون الانضمام إليها باعتبار أن الانتماء إليها يتطلب المساهمة ب30 ألف دينار على الأقل. إلا أن التئام الاجتماع بصفاقس وتخوف البعض من الإهانات ومن الاعتصامات ومن توجيه العبارة المألوفة «ارحل» «Dégage» والتي فقدت معناها وطرافتها وباتت تلحق ضررا بالثورة أكثر من نفعها أدى إلى تخلف أطراف فاعلة تعودت أن تحضر بانتظام وتساهم بشكل فاعل في دعم صندوق النادي وخاصة عند بروز الأزمات واستفحالها والأكيد أن هذه التصرفات التي استفحلت مؤخرا بمركب النادي وبالملعب وفي كل مكان لا تخدم مصلحة الفريق بل تلحق ضررا كبيرا به والمنطق يفرض التصدي له بحزم حتى يعود الوئام والحماس للجميع وبالتالي حتى تتجند كل الكفاءات علما وأن الاجتماع تضمن العديد من النقاط في جدول أعمال كإعادة تكوين اللجنة وجمع الأموال لمجابهة الحاجيات المتأكدة والنظر في شأن الجلسة العامة والوجوه المؤهلة لتسلم المشعل.