كثّفت جمعية «تونس الخيرية» نشاطاتها لاستقبال شهر رمضان المبارك مع المواطنين التونسيين والليبيين على حد سواء. ونظرا لخصوصية الشهر وتميزه فستنقسم نشاطات الجمعية، المتمركزة في مدنين وتطاوين حاليا، على 4 مجالات كبرى، هي التغذية والصحة والترفية والتربية. هذا ما أكّده لنا الدكتور عبد المنعم الدائمي رئيس «جمعية تونس الخيرية» بمدنين. ففي مجال التموين، تعتزم الجمعية توزيع «قفاف» رمضان على ما يقارب ال500 عائلة تونسية وليبية و تضم القفة مساعدات قيمة من المواد الأساسية مثل السكر والزيت والطماطم والمقرونة والكسكسي وغيرها من المواد التي يقبل المواطن التونسي أو الليبي على استهلاكها في شهر رمضان وصولا إلى الدقلة والبريك. وسيبدأ التوزيع خلال شهر رمضان في 14 ولاية بتكلفة إجمالية تفوق ال50 ألف دينار تونسي. وأضاف محدثنا أنه تقرر القيام بعمليات ختان للأطفال.. اذ ستحرص «تونس الخيرية» على تنظيم حفلات تحييها فرق محلية وتوزع فيها الحلوى والهدايا كما تحرص الجمعية على مواكبة الحدث بإحضار ملابس تقليدية للأطفال.. لم تنس «تونس الخيرية» الجانب النفسي والروحي للأطفال والكبار، فهيأت فضاءات للأطفال للترفيه والتربية من خلال نوادي التنشيط والمطالعة والرسم والكتابة الابداعية والألعاب التحفيزية والتثقيفية مثل الشطرنج والمكعبات التركيبية والألعاب المركبة، في محاولة لتنمية مهارات الأطفال وشغل ساعات يومهم التي تختلف عن البالغين في شهر رمضان. أما الكبار، فستخصهم الجمعية ببرنامج للسهرات والمحاضرات الدينية الشيقة التي تدعو للسمر في إطار روحي ونقاشي طيب وتتناول الجانب الديني والاجتماعي والأسري... وأنهى رئيس جمعية تونس الخيرية حديثه أنه رغم تواجد مكاتب الجمعية في مدنين وتطاوين فقط في الوقت الحالي إلا أن نشاطات الجمعية تمتد لمجموعة هامة من الولايات، مثل مشروع «قفة رمضان» الذي يطال 14 ولاية. و تسهر الجمعية على مد مكاتبها في كل الولايات وتغطية كامل الجمهورية في القريب العاجل. ورغم حداثة الجمعية، إلا أن مثل أنشطتها ليست جديدة إذ قامت «تونس الخيرية» بهذه الأعمال في إطار إغاثة الإخوة الليبيين المتوافدين على الحدود التونسية منذ شهر فيفري واكتسبت بذلك الخبرة الكافية لتنظيم مثل هذه التظاهرات في مجالات مختلفة للتونسيين والليبيين، كبارا وصغارا على حد سواء؛ وتتواصل مع العموم عبر مكاتبها وموقعها الافتراضي.