وزارة التجارة: المواد المدعّمة تتصدّر قائمة المخالفات الاقتصادية    البنك المركزي التونسي يدرج مؤسستين جديدتين ضمن قائمة المنخرطين في نظام المقاصة الالكترونية    رسميا/ روزنامة الامتحانات الوطنية..#خبر_عاجل    هام/ الترفيع في أسعار 320 صنفا من الأدوية.. وهذه قيمة الزيادة    إضراب حضوري للمحامين بمحاكم تونس الكبرى    إرتفاع أسعار اللحوم البيضاء: غرفة تجّار لحوم الدواجن تعلق وتكشف..    صناعة النفط و النقل واللوجستك : تونس تنظم معرضين من 25 الى 28 جوان المقبل    المغازة العامة تتألق وتزيد رقم معاملاتها ب 7.2%    بنزيما يغادر إلى مدريد    تتصدرها قمة الإفريقي والصفاقسي.. تعيينات مباريات الجولة الأولى إياب من مرحلة التتويج للبطولة الوطنية و النقل التلفزي    عبد المجيد القوبنطيني: " ماهوش وقت نتائج في النجم الساحلي .. لأن هذا الخطر يهدد الفريق " (فيديو)    بنزرت: تنفيذ قرارات هدم وازالة 3 أكشاك بشارع الهادي شاكر    جبنيانة: الكشف عن ورشة لصنع القوارب البحرية ماالقصة ؟    فظيع/ حادث مروع ينهي حياة كهل ويتسبب في بتر ساق آخر..    صفاقس_ساقية الدائر: إخماد حريق بمصنع نجارة.    وزيرة التربية: ''المقاطعة تساوي الإقتطاع...تسالني فلوس نخلّصك تتغيّب نقصّلك''    رسميا: الشروع في صرف قروض السكن في صيغتها الجديدة ابتداء من هذا التاريخ..#خبر_عاجل    24 ألف وحدة اقتصاديّة تحدث سنويّا.. النسيج المؤسّساتي يتعزّز    الحماية المدنية: 9 قتلى و341 مصابا خلال ال 24 ساعة الماضية    3 حلول لمكافحة داء الكلب ..التفاصيل    هواة الصيد يُطالبون باسترجاع رخصة الصيد البحري الترفيهي    الحماية المدنية: 9حالة وفاة و341 إصابة خلال 24ساعة.    حادث مرور قاتل بسيدي بوزيد..    بطولة الكرة الطائرة: النادي الصفاقسي يفوز على مولدية بوسالم    وفاة الروائي الأميركي بول أستر    الحبيب جغام ... وفاء للثقافة والمصدح    وفاة الممثل عبد الله الشاهد    أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الخميس 2 ماي 2024    النادي الإفريقي: هيكل دخيل ينطلق في المشاورات .. إستعدادا للإنتخابات    ''أسترازنيكا'' تعترف بأنّ لقاحها له آثار قاتلة: رياض دغفوس للتونسيين ''ماتخافوش''    مفزع: أكثر من 10 آلاف شخص في عداد المفقودين تحت الأنقاض بغزة..    روبليف يقصي ألكاراز ويتقدم لقبل نهائي بطولة مدريد المفتوحة للتنس    تشاجرت مع زوجها فألقت بنفسها من الطابق الرابع..وهذا ما حل بمن تدخلوا لانقاذها..!!    يهم التونسيين : حيل منزلية فعالة للتخلص من الناموس    بينهم ''تيك توكر''...عصابة لاغتصاب الأطفال في دولة عربية    تونس:تفاصيل التمديد في سن التقاعد بالقطاع الخاص    البنك المركزي : نسبة الفائدة في السوق النقدية يبلغ مستوى 7.97 % خلال أفريل    محمد بوحوش يكتب .. صرخة لأجل الكتاب وصرختان لأجل الكاتب    نَذَرْتُ قَلْبِي (ذات يوم أصابته جفوةُ الزّمان فكتب)    مصطفى الفارسي أعطى القصة هوية تونسية    المهرجان الدولي للثقافة والفنون دورة شاعر الشعب محمود بيرم التونسي .. من الحلم إلى الإنجاز    حالة الطقس ليوم الخميس 02 ماي 2024    وزيرة التربية تكشف تفاصيل تسوية ملفات المعلمين النوّاب    ستيفانيا كراكسي ل"نوفا": البحر المتوسط مكان للسلام والتنمية وليس لصراع الحضارات    عاجل : سحب عصير تفاح شهير من الأسواق العالمية    وفاة حسنة البشارية أيقونة الفن الصحراوي الجزائري    أمطار غزيرة بالسعودية والإمارات ترفع مستوى التأهب    الشرطة تحتشد قرب محتجين مؤيدين للفلسطينيين بجامعة كاليفورنيا    تركيا ستنضم لجنوب إفريقيا في القضية ضد إسرائيل في لاهاي    مندوب روسيا لدى الامم المتحدة يدعو إلى التحقيق في مسألة المقابر الجماعية بغزة    طيران الكيان الصهيوني يشن غارات على جنوب لبنان    المرسى.. الاطاحة بمنحرفين يروّجان الأقراص المخدّرة    وزارة الشباب والرياضة تصدر بلاغ هام..    عقوبات مكتب الرابطة - ايقاف سيف غزال بمقابلتين وخطايا مالية ضد النجم الساحلي والملعب التونسي ونجم المتلوي    مدينة العلوم بتونس تنظم سهرة فلكية يوم 18 ماي القادم حول وضعية الكواكب في دورانها حول الشمس    الكاف: اليوم انطلاق فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان سيكا جاز    القيروان: إطلاق مشروع "رايت آب" لرفع الوعي لدى الشباب بشأن صحتهم الجنسية والانجابية    يوم 18 ماي: مدينة العلوم تنظّم سهرة فلكية حول وضعية الكواكب في دورانها حول الشّمس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شهادات صادمة لمعاناة سنوات الجمر
"الأسبوعي" في المناطق المحرومة بسيدي بوزيد وبنزرت
نشر في الصباح يوم 06 - 06 - 2011

حطت "الأسبوعي" هذا الأسبوع رحالها بولايتي بنزرت وسيدي بوزيد حيث وقفت على الأوضاع الاجتماعية المزرية بمنطقة «السوامة «من معتمدية غزالة ببنزرت وكانت شاهدة على رواسب ومخلفات عقود من الظلم والتهميش.
كما اطلعت على مظاهر الحرمان بسيدي بوزيد من غياب أماكن الترفيه ومقومات العيش الكريم.
الواقع الأليم للمتساكنين كان صادما الى ابعد الحدود والى حد بات لا يصدق احيانا فكان من الطبيعي ان تكون شهادات المواطنين تعكس معاناتهم لاكثر من نصف قرن باعتبار ان دار لقمان ظلت على حالها . ورغم مرور السنوات والعقود لم يتغير المشهد بل انه كان يزداد تازما. ويتطلع الجميع اليوم الى نقلة نوعية تخرجهم من دائرة التهميش والنسيان.

سيدي بو زيد بعد 14 جانفي :«دار لقمان على حالها»
لقد واجهت بلادنا منذ السنوات الأولى للاستقلال جملة من الإشكالات الاقتصادية والاجتماعية تجلت عبراللاّ توازنات الهيكلية التي تعاني منها كل القطاعات وكل الجهات تقريبا حيث مثلت عدم التوازن بين الجهات وبشكل خاص بين مناطق الشريط الساحلي وبقية المناطق الداخلية تحديا هاما وخطيرا لما خلفته من أزمة أفرزت تفاوتا في الثروة والقدرة على توزيعها والاستفادة المنصفة منها رغم ما ادعاه الخطاب الرسمي السابق من قدرة على ردم الهوة بين الجهات من خلال خططه الوهمية التي أثبتتها الثورة التاريخية.
من هذا المنطلق نواصل تحقيقاتنا الميدانية في ولاية سيدي بوزيد التي سبق ان تعرضنا إلى المشاكل و الصعوبات التي تعانيها أريافها وقراها. ولمزيد طرح مشاغل هذه الجهة المحرومة والمنسية تتوقف عند سيدي بوزيد المدينة لرصد مشاغل شبابها .
مراجعة آليات التشغيل
يعد التشغيل أولوية ملحة لشباب سيدي بوزيد ولاسيما في صفوف أصحاب الشهائد العليا إذ تتميز هذه المدينة بأضعف نسيج صناعي مقارنة ببقية المدن التابعة لإقليم الوسط الغربي حيث إنه لا توجد سوى 19 مؤسسة صناعية تشغل 1800 عاملا إلى جانب بعض المشاريع الصغرى في صناعة الخشب ومواد البناء والصناعات الكيمائية والكهربائية؛ وهي مؤسسات ذات قدرة تشغيل ضعيفة للغاية. كما يشتكي شباب المدينة من غياب التأطير والإحاطة والترفيه على حد السواء بالنسبة للأطفال والشبان الشئ الذي ينعكس سلبا على الأداء الدراسي ويفتح الباب أمام مختلف أشكال الانحراف حيث قدم لنا محدثون العديد من النماذج من هذه الأشكال ونموها المتسارع الى جانب بروز بعض الظواهرالأخرى كالبحث عن الكنوزوالانخراط في شبكات التهريب والخوف الكبير من المستقبل مع انسداد الأفق والبطالة وخيبة الأمل المتزايدة في الاعتقاد أن التعليم لم يعد آلية من آليات الحراك الاجتماعي. وفي هذا السياق أكد الهادي حاجبي على ضرورة إعادة النظرفي منظومة التعليم وسياسة التربية وذلك في كل المستويات وخصوصا في الجامعة التي جعلت من هذه المنظومة معملا لتخريج المعطلين عن العمل، كما نسجل امتعاض عمال الحضائر من الآلية 16 و 20 والمماطلة في تسوية وضعياتهم العالقة إذ مثلت مجرد تسكين لا حلول جذرية وعملية.
ثقافة حقيقية بدون رقابة
تشتكي مدينة سيدي بوزيد من نقص واضح في دور الشباب ومراكز الإعلامية الموجهة للطفل وعدد النوادي الثقافية كما تفتقرلقاعة سينما ويوجد بالمدينة مسرحان فقط واحد منهما لا يزال في حالة تهيئة و المسرح الثاني مخصص عموما لعروض المهرجانات وبما أنها كانت هناك أداة رقابة على الإبداع وبوق دعاية للنظام البائد فقد دعت الشاعرة مها دبس إلى بعث لجان ثقافية محلية وجهوية ووطنية منتخبة تكون صوت المبدع وهيئات للدفاع عن حريته وإبداعه . ويعكس الوضع الرياضي بالمدينة الوضع التنموي إذ على قدر النموالاقتصادي لكل ولاية على قدرما تكون التجهيزات الرياضية والثقافية والترفيهية متطورة فلا يوجد بالمدينة أي مسبح كما نسجل نقص في القاعات الرياضية، وكان لضعف التجهيزات تأثيرعلى النتائج الرياضية وخاصة اولمبيك سيدي بوزيد ومركزألعاب القوى.
غياب الشروط الصحية
أما في مجال التعليم فإنه ونظرا للظروف المادية المتدنية للعائلات فإن الكثير من الأولياء يشجعون الأبناء على الانقطاع المبكرعن الدراسة وفي لقاءاتنا مع المدرسين تم عرض العديد من العيينات عن الأوضاع التي تخفيها الأرقام المسجلة..... مدارس تفتقد للشروط الصحية إذ علاوة على الوضع المادي للمدرسة الكراسي والطاولات والسبورات القديمة جدا نسجل غياب المجموعات الصحية وعدم توفر أعوان التنظيف والحراسة وأخرى غير مسيجة وهي عرضة بشكل دائم للسرقة، كما يشتكي المواطنون بمدينة سيدي بوزيد من تدني الخدمات الطبية لكثرة الازدحام والمواعيد البعيدة ونقص الأدوية وضعف التجهيزات إذ يوجد مستشفى جهوي وحيد لا يغطي حاجيات الولاية بأكملها مما جعل المرضى يضطرون للتنقل إلى الجهات المجاورة للتداوي. لقد قدم لنا من تحدثنا معهم العديد من الأمثلة عن نوعية الأمراض المتفشية بالجهة نعتها بعضهم بأمراض البؤس لارتباطها بالظروف المعيشية المتدنية و بالنظام الغذائي وضعف الخدمات الصحية .
معضلة بيئية
رغم المراسلات المتكررة والموجهة بالتحديد إلى السلط الجهوية ووزارة البيئة والتنمية المستديمة إبان حكم المخلوع مازال سكان أحياء الورود والقوافل والروابي بمدينة سيدي بوزيد يعيشون إلى حد الآن على وقع معاناة متواصلة وشبه يومية عن تسرب روائح كريهة تنبعث من المياه التي يفرغها معمل للمصبرات الغذائية في مجرى» سارق الذيبة « كما شكلت هذه المياه الملوثة مصدرا لتواجد أنواع مختلفة من الحشرات مثل الناموس والوشواشة وذلك بإعداد كبيرة حيث يضطرالأهالي طوال اليوم وفي ظل ارتفاع حرارة الطقس إلى غلق الأبواب ونوافذ منازلهم لتفادي هذه الروائح غير المحتملة ويغرقون في مستنقع من العرق ولا يستطيعون النوم وخاصة الأطفال الذين يعانون الأمرين من جراء هذه المعضلة البيئية المزمنة.
عبد الجليل الجلالي

«السوامة» بغزالة بنزرت :محرومون من جودة الحياة.. وحجارة الجبل تهددهم
لم اكن اتصورأن أجد منطقة اشد فقرا و بؤسا من منطقة سيدي سالم التي سلطنا عليها الضوء في اأحد أعدادنا السابقة لكن زيارة هذا التجمع السكني «السوامة «الواقع على سفح جبل» إشكل « جعلنا نكتشف حقائق صادمة.
منذ دخولي المنطقة لاحظت الخطر الذي يحدق بالأهالي في كل لحظة باعتبار ان المساكن البدائية تقع في سفح الجبل وهي معرضة لتساقط الحجارة خاصة اثناء نزول الامطار. فهذه الأكواخ بنيت بالطين ولم تجد من غطاء سوى ما جادت به الطبيعة من أغصان الأشجار و بقايا حيوانات وقش إضافة إلى القصدير و الزنك لمن استطاع إليه سبيلا.
بحثت عن باب لأطرقه فوجدت شيئا يشبهه. وحده نباح الكلاب جعل إحدى المتساكنات تخرج لتستجلي الأمر.لم تصدق أني صحفي و أكدت لي انه منذ ولادتها لم يزرهم في هذه المنطقة سوى الهلال الأحمر التونسي في افر يل الفارط مقدما بعض المساعدات. دخلت( الكوخ) تلو (الكوخ) فكانت كلها متشابهة ومتكونة من غرفة واحدة هي للنوم والأكل ، غاب عنها النور الكهربائي رغم و جود أعمدة الستاغ على بعد 200 م تقريبا و عوضته أميرة الظلام « القازة» تحت سقف متآكل لا يقي لا من الحرولا من البرد.
قالت لي السيدة مباركة إن سكان المكان نزحوا إلى المدن المجاورة ماطر و منزل بورقيبة هربا من بطالة قاتلة ومن بقي اما حارس للغابة المحيطة بالجبل أو راعي أغنام. بعدما أغلق مقطع الحجارة بالجبل و ترك لهم أنواعا من الأمراض التنفسية لا طاقة لهم بتكاليف علاجها.
معاناة حقيقية
كما اشتكى السيد حمادي من غياب وسائل النقل بين جبل أشكل و المدن المجاورة. واجمع أبناء المنطقة على ضرورة أدراجهم في مخططات التنمية الجهوية و تمكينهم و قبل كل شي من سكن لائق و مستوصف ثم إدماجهم في الدورة الاقتصادية عبر إسنادهم قروضا ميسرة لشراء أغنام أو بيوت نحل لتثبيتهم في منطقتهم.
إن المكان و ما حوله محمية طبيعة فريدة في العالم إذ يلتقي الجبل، الغابة مع البحيرة و البحر في مشهد لا نظير له إضافة إلى حمامات ساخنة يمكن استثمارها في بناء قطب سياحي استشفائي يخلق عشرات مواطن الشغل و لكن سوء التخطيط و الإهمال جعلها منطقة أكثر من محرومة ولا عزاء لها سوى الصبر و الأمل.
ساسي الطرابلسي

مدير الانتاج بشركة «الصوناد» بالجنوب الشرقي: زيادة ب15 % في استهلاك الماء بسبب اللاجئين
يحتاج الجنوب التونسي في هذه الفترة وبشكل تصاعدي في قادم الايام الى كميات هائلة من المياه الصالحة للشرب اعتبارا للوضع الخاص الذي تعيشه الجارة ليبيا وفرار مئات الالاف من الليبين والمقيمين بمختلف مدن وقرى الجنوب الشرقي لا سيما الحدودية.استعدت الشركة الوطنيةلاستغلال و توزيع المياه بالجنوب الشرقيلهذه الأوضاع الخاصة وهو ما أكده لنا السيد فتحي كمال مدير الانتاج بالجنوب الشرقي للشركة فقد بين ان ادارته قامت بكل مافي وسعها لضمان استمرارية تزويد المتساكنين وضيوف الاقليم المقدرة حاجياتهم مبدئيا عند الذروة بحوالي 3700 ل/الثانية.
وقال السيد فتحي كمال ان الشركة وصلت الى الحد الاقصى في استغلال الموارد المائية القابلة للتعبئة في مختلف الموائد الباطنية وبالتالي فإن التوجه حقيقي وثابت نحو تحلية المياه المالحة في البروالبحر. وافاد ان محطة رئيسية سيتم انشاؤها قريبا بمدينة الزارات تنتج حوالي 50 الف م3 في اليوم وستزود مدن قابس ومدنين وتطاوين واخرى بجزيرة جربة كان من المفروض ان تنجز قبل السنة الحالية الا أن بعض التأخير طرأ والآن الشركة بصدد اعداد الدراسات الفنية لإنجازها في اقرب الآجال وهي ستوفرأيضا نفس كمية محطة الزارات. كما تمت برمجة محطة ثالثة بمدينة بنقردان علما ان كلفة تحلية المياه مرتفعة جدا وتصل الى دينار ونصف الدينار للمترالمكعب الواحد, وافاد مدير الانتاج للشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه في الجنوب الشرقي ان عددا من الآبار الجديدة سيتم انجازها في تطاوين ومدنين وتجديد بئر في وادي الزاس واقتناء تجهيزات لتقوية ضخ المياه من شط الفجيج بقابس كما سيتم حفر بئر جديدة ببنقردان وتركيز محطة تحلية بالطاقة الشمسية بتمويل ياباني كما سيتم الالتجاء الى التنسيق مع الجمعيات المائية الفلاحية للاستفادة من بعض الآبار الزائدة عن حاجتها والاستعانة بها في اوقات الذروة وتفادي الصعوبات في الاشهر القادمة.
اما عن انعكاس توافد اللاجئيين من كل الجنسيات على الجهة اشار الى ان الشركة سجلت خلال الثلاثة اشهرالأخيرة زيادة بحوالي 15 بالمائة في الاستهلاك قبل دخول فصل الصيف واحتمال ارتفاع هذه النسبة اذا ما تواصل توافد المزيد من الاشقاء الليبين مستقبلا.
واشار السيد فتحي كمال من جهة أخرى الى مساهمة الهلال والصليب الاحمر الدولي في انجاز محطة تحلية بئر قديمة ببنقردان تخصص لتزويد مخيمات اللاجئيين في الشوشة وأخرى لمخيم اللاجئين برمادة.
محمد هدية

بعد تجارة صرف العملة : الناموس يشن «ثورة مضادة»!
تفاعلا مع ما تشهده مدينة تطاوين التي تحتضن منذ حوالي ثلاثة أشهر ما لا يقل عن 25 ألف لاجئ ليبي من جملة حوالي 47 ألف لاجئ مقيم في الجهة من تنوع في التجارة والتعاملات الثنائية على المستوى الفردي والجماعي وبعد ازدهار تجارة صرف العملة تسهيلا على الأشقاء الليبيين الاندماج في الحياة المحلية وقضاء شؤونهم في أفضل الظروف بما يتوفر لديهم من عةلة ليبية نشأت في مدينة تطاوين في الأيام الأخيرة تجارة متميزة ذات رمزية عالية تتمثل في صنع وترويج أعلام الثورة الليبية التي اشتد الطلب عليها بحكم تواجد الآلاف من الأشقاء الليبيين في الجهة فضلا عن حاجة الثوارفي ليبيا إلى هذه البضاعة التي مازالت غير مصنعة على نطاق واسع, وقد حقق التجار المنتصبون على طول الشارع الرئيسي لمدينة تطاوين ربحا مهما اعتبارا لقيمة هذه البضاعة وخاصة في عديد التظاهرات الثقافية والشبابية والاجتماعية التي تم تنظيمها في الجهة حيث يحرص الليبيون المشاركون فيها على رفع علم ثورتهم وحمله في اعتزاز ووطنية ولذلك حاول التجار تلبية رغبات حرفائهم بصنع هذه الأعلام في أشكال مختلفة على محامل ورقية منها اللاصقة على السيارات وغيرها في أحجام مختلفة وأيضا على القماش في الأحجام العادية و القبعات والاقمصة. أما بخصوص الأسعار فأكد أحد باعة هذه الأعلام ارتباطها بجودة وحجم المنتوج فالعلم العادي بخمسة دنانيروالقبعة بسبعة دنانيرونصف فيما تزيد أسعارالاقمصة عن العشرة دنانير والفوارق تحكمها الجودة والكمية.
محمد هدية

في غياب المراقبة والمداواة :الناموس يشن «ثورة مضادة»!
منذ نزول الغيث النافع نهاية الشهر الماضي بعديد المناطق، انطلقت الأصوات منادية : «النجدة النجدة الناموس جا والرحمة لا» ومنذ أواخر شهر جانفي الماضي عرفت البلاد مظاهر متعددة لحالات التلوث البيئي بسبب تراكم الفضلات.. ولأن الصيف له مكانة لدى التونسي كان لابد للجميع الاستعداد لاستقباله وتوفير أفضل الظروف رغم المصاعب العديدة التي مرت بها البلاد.. «الأسبوعي» حاولت معرفة كل ما تم من استعدادات لتفادي المخاطر الصحية المرتبطة بحلول فصل الصيف فكان التحقيق التالي:
وكالة تهيئة الشريط الساحلي تستعد
أكد علي قمعون من الوكالة التونسية لتهيئة الشريط الساحلي أن الوكالة قد انطلقت كعادتها منذ نوفمبر 2010 في ضبط البرنامج وتحديدا المواقع التي يتم بها التدخل كما توسعت شبكة المناطق لتشمل مناطق جديدة وهي عين الرحمة - جرزونة - المطوية -وغنوش - لتصل الى حدود 100 كلم بزيادة 15 كلم عن معدل تدخلنا في السابق.
محدثنا أوضح في سياق حديثه عن العمليات التي تقوم بها الوكالة قائلا: «عملية التدخل التي نقوم بها تقتصر على الشواطئ العمومية وتشمل عدة عمليات أبرزها «التمشيط، الغربلة ، التنظيف وإزالة الأوساخ وقد تم إسناد الصفقات الى مقاولين حسب ما هو معمول به». محدثنا واصل شرحه لهذه العمليات والاجراءات المتخذة قائلا: «تدخلنا لا يقتصر على هذه العمليات بل يتجاوزها وذلك بتوزيع الأدوار: الشواطئ بالمناطق البلدية هي التي تتعهد بكل العمليات اليومية طوال فصل الصيف كما أنّ وزارة السياحة لها دور في خصوص تهيئة وتنظيف وتعهد الشواطئ المتاخمة للنزل كل هذه الاشغال من شأنها توفير شريط ساحلي خال من مصادر التلوث وتبرز للزائر والسائح جمال شواطئنا كما يتمكّن المصطاف التونسي من التمتّع برمال نظيفة.
حرق المعدات بالمستودع أضرّ بالعمل البلدي
من جهة أخرى ولمعرفة الأسباب الحقيقية وراء انتشار الناموس بجميع ضواحي ولاية أريانة كان لنا اتصال بالمصلحة المختصة بالبلدية لتوضيح المسألة إذ أشار المسؤول هناك قائلا:« لا يمكن لنا أن ننكر ظاهرة انتشار الناموس بجميع أرجاء الولاية وهذا يعود بالأساس لعدة عوامل أبرزها: الاعتصامات ما سبب انتشار الفضلات كما أن نزول الأمطار نهاية فصل الربيع زاد الطين بلة. أما ما شلّ حركتنا كمصلحة فهو عملية الحرق التي تعرّض لها المستودع البلدي ما أتلف كل المعدات ووسائل النقل» محدثنا أضاف في هذا الخصوص بأن مصلحة المراقبة الصحية لم تعد قادرة على العمل خارج المكاتب بعد حرق السيارات الادارية. وفي خصوص الاجراءات الظرفية المتخذة لمعالجة الوضع أشار محدثنا قائلا:« مصلحة مقاومة الحشرات والمراقبة الصحية وكذلك النظافة قد وضعت برنامج تدخل ليتم في القريب العاجل الشروع في تطبيقه بعد أن تم تلافي عديد النقائص بفضل توفير عديد الشاحنات والسيارات عبر الكراء ولو لحين.
الطاهر الغربي مختص في التغذية يحذر
في ظل ما تشهده البلاد من وضعيات تمس من سلامة صحة التونسي كان للأسبوعي لقاء مع الدكتور الطاهر الغربي من معهد التغذية الذي أشار الى ضرورة الانتباه خاصة وأن التونسي أصبحت له عادات غذائية خاصة بفصل الصيف ولهذا السبب لابد من حسن اختياره للمحل الذي يقصده (الوجبات خارج البيت) لأن عدة مأكولات سريعة التعفن وبالأخص التي مصادرها حيوانية. التونسي له من الوعي الكثير لتفادي عدة تعكرات صحية بالامكان التعرض لها خصوصا الاطفال الصغار لذا وجب المزيد من الحرص حتى يمر فصل الصيف دون مشاكل تذكر في خصوص حالات التسمم التي يمكن أن تنتعش بما نراه اليوم من مصادر تلوث متعددة.
غرسل بن عبد العفو

المهاجرون التونسيون غير الشرعيين بفرنسا :لماذا لا يتم تطبيق اتفاقية 2008؟
أعطى الشعب التونسي ولا سيما في الجنوب الشرقي دروسا في التضامن مع 300 ألف لاجئ مصري ثم حاليا قرابة 100 ألف لاجئ ليبي... وهو ما جعل الأمم المتحدة تقرّر أن تنعقد فعاليات اليوم العالمي للاجئين بتونس هذه السنة. وفي المقابل فإن الدول الأوروبية أقامت الدنيا على وصول 25 ألف مهاجر غير شرعي تونسي وإذا كانت إيطاليا قد منحتهم إقامات مؤقتة لأنها تعرف أنها بلد عبور ولن يبقوا على أراضيها فإن فرنسا واجهت المهاجرين غير الشرعيين بصرامة وأعادت الآلاف لإيطاليا... في حين تطارد الآلاف الذين تمكنوا من العثور على شغل بفرنسا فالذي لا يعرفه العديد أن الجالية التونسية في فرنسا التي تعد 600 ألف مهاجر تونسي قدمت دروسا في التضامن بالتكفل بإقامة الآلاف وفتح أبواب منازلهم لهم وكذلك التشغيل في غياب المنظمات الإنسانية والأوروبية.
اتفاقية 2008
هنالك اتفاقية مبرمة سنة 2008 بين تونس وفرنسا التي تنص على استقبال 10 آلاف مهاجر تونسي... وإذا اعتبرنا أن أغلب المهاجرين غير الشرعيين يملكون كفاءات ومهارات في ميادين المطاعم والبناء وغيرها فيمكن للحكومة المؤقتة أن تفعّل هذه الاتفاقية ويتم اختيار 10 آلاف مهاجر على أساس الكفاءات خاصة أن الجالية التونسية مستعدة للتكفل بإقامتهم.
ويمكن أن تتكفل السفارة التونسية في باريس بدور إيجابي في هذه العملية وتقف لجانب المهاجرين وتقطع مع الماضي بعد أن اكتفت في السابق بدور البوليس السياسي ولم تهتم بمشاغل 600 ألف تونسي مهاجر يجلبون لبلادنا مليارات من العملة الصعبة.
عماد بلهيبة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.