اختار عدد من المبدعين ضفاف شاطئ المحرس لتقديم ابداع فني في شكل تنصيبة تحمل اسم «مرجان» أو الذهب الأحمر مثلما عبّرت عن هذا العمل الفني الإيطالية «ماري أنجيلا أنتور» التي جاءت بلادنا صحبة فريق من نفس مدينتها مدينة باليرمو يتكوّن بالخصوص من « آنا ماريا أمورلو» و»ميمو بالميزي» حاولوا تجسيد مفهوم الحرية ونفس ثورة الرابع عشر في عمل إبداعي يعبّر عن رحلة الإنسان نحو عالم الطهارة في تجسيد للشخصية الكاتونية الرومانية رمز الحرية الذي تم اضطهاده ليتحرر بعد رحلة القهر والعبودية. التنصيبة التي أخذت شكلا تكعيبيا رجوعا إلى موديلار في طريقة الحساب في مساحة 2متر طولا و 2متر عرضا مزجت بين أغصان الزيتون وأعراف المرجان في حركة تشبيكية تنم عن تلاقي كلا المجالين ومفهوم التواصل بين أصالة الأرض والبحر الممتد في الأفق البعيد كما نقشت على حافة العمل بيت شعر للإيطالي « دانتي» معناه «الحرية يجدها الباحثون عنها...» . «ماري أنجيلا أنتور» تحدّثت بكل فخر عن ثورة تونس وشعبها المتجذّر في أصالته معبّرة عن حبّها للجنوب وأهله الصامد ونوّهت بما عبّرت عنه باللّوحة التشكيلية التي تجمع بين الواحة والبحر والجبل خلال زيارتها لمدينة قابس التي قالت بأنها تحمل جميع المواصفات التي من شأنها ان تحولها لقطب سياحي.