بدأت عدة أطراف نقابية في التنسيق فيما بينها والتحضير لأشغال المؤتمر الوطني القادم المقررة اشغاله بمدينة طبرقة نهاية هذا العام. وقد بدأت التحركات الميدانية للنقابيين لحشد المؤتمرين وراءهم والدخول قاعة التصويت بأكبر عدد ممكن من الفرص السانحة للفوز بمقعد من مجموع المقاعد الثلاثة عشر للمكتب التنفيذي للمنظمة. ولئن بدأت ماكينة التحالفات تدور من أجل الاستفادة القصوى من كل الامكانيات المتاحة فان عدد من الشخصيات النقابية شرعت بدورها في الدعوة إلى الانضمام إلى مبادراتها والالتحاق بالمجموعات المكونة من أجل "انقاذ" الاتحاد العام التونسي للشغل حينا ومن أجل "المحاسبة" أحيانا اخرى. وفي ذات السياق يستعد أحد الوجوه النقابية المعروفة وعضو المكتب التنفيذي الاسبق للاتحاد عبد النور المداحي للاعلان عن مبادرة "التحالف من أجل اصلاح العمل النقابي بالبلاد". ومن المنتظر أن تعقد يوم الثلاثاء القادم ندوة صحفية للاعلان الرسمي عن ميلاد هذه المبادرة وتوضيح عدة مسائل ذات العلاقة بالاتحاد. ووفقا لما تحصلت عليه "الصباح" من وثائق حول هذه المبادرة فان هذه الاخيرة تدعو إلى الضغط على القيادات الحالية للاتحاد لجبرها على الاستقالة وقبول المحاسبة من طرف النقابيين وهياكلهم في كل ما حصل من اخلالات وتجاوزات في هذا الاتجاه. وبخصوص الشفافية المالية للمنظمة طالبت المبادرة بتقديم كشوفات مالية حول التصرف في الموارد واموال الاتحاد ومؤسساته والعجز الحاصل لبعضها مع المسببات والتوضيحات الضرورية لذلك. كما دعت المبادرة إلى تعيين لجنة نقابية من قدماء وحكماء النقابيين لمراجعة قائمات النقابات المطعون فيها لاعادة مؤتمراتها وتصحيح مسارها والاعداد لمؤتمر وطني شفاف وديمقراطي.