توحيد المهن ضمن هيكل واحد.. وإحداث صندوق وطني للقطاع تعقد النقابة الوطنية لمهن المحاسبة اليوم بسوسة جلستها التأسيسية التي من المنتظر أن تسفر عن انتخاب هيئة تتولى تسيير شؤون النقابة. وفي تصريح ل "الصباح" ذكر السيد جمال بورخيص المنسّق العام للنقابة أن مهنة المحاسبة ظلت طي التجاهل والنسيان طيلة أكثر من 5 عقود حيث ان تغييب منظومة مالية ومحاسبية متكاملة تسند للمهنة دورها الريادي في ضمان الشفافية وسلامة العلاقات المالية وتولي المحاسبين دورهم الطلائعي في مراقبة وتنمية اقتصاد البلاد. واضاف أن هذا الوضع المتردي ساهم في استفحال ظاهرة الممارسة اللاشرعية لمهن المحاسبة من قبل عديد الدخلاء والمتطفلين وخاصة الأجانب منهم الذين انتصبوا ببلادنا على غير وجه حق مستغلين الثغرات القانونية التي أحدثها الأمر 492 لسنة 1994 مما تسبب في التضييق على مصادر دخل المحاسبين وقطع أرزاقهم أحيانا. وأشار أن ما يهدد كيان أهل المهن المحاسبية هو غياب التغطية الاجتماعية لأعضائها لا سيما عند تعرضهم لحوادث أو للمرض إذ أن أهل هذه المهنة لا حقّ لهم في الراحة و لا في التقاعد ولا منح الشيخوخة... وهذا ما جعل أهل المهنة يعلنون عن ميلاد هيكل نقابي جديد يجمع ممتهني المحاسبة بجميع اختصاصاتهم اتفق على تسميته "النقابة الوطنية لمهن المحاسبة" تتولى حماية المهنة ورعاية ممتهنيها والدفاع عن مصالحهم وحقوقهم وتضمن دورهم الريادي في اقتصاد البلاد و نموه. إلى جانب السهرعلى توحيد مهن المحاسبة بجميع تفرعاتها واختصاصاتها ضمن هيكل واحد وموحّد يضمن التدرج الطبيعي والرقي المستحق لأعضائه على أسس معرفية وعلمية واعتمادا على مناهج موضوعية في الرسكلة والتكوين كما يؤسس لعلاقات سليمة بين جميع الأعضاء قوامها التضامن والتآزر مع الحرص على ربط جسور التعاون مع الهياكل المهنية وخاصة هيئة الخبراء المحاسبين بالبلاد التونسية ومجمع المحاسبين بالبلاد التونسية. ومن المنتظر أن تؤكد النقابة اليوم تصدّيها لجميع مظاهر الممارسة اللاشرعية لمهن المحاسبة وقطع الطريق أمام الدخلاء والمتطفلين. وكذلك إحداث صندوق وطني لمهن المحاسبة.