أيّدت إحدى الدوائر الجنائية بمحكمة الاستئناف بالعاصمة حكما ابتدائيا يقضي بالسجن مدى الحياة صدر ضد متهم تورّط في جريمة قتل ذهب ضحيتها شيخ تجاوز الستين من عمره وهو عمّه. وحسب الوقائع فقد تعوّد المتهم على زيارة عمّه القتيل بمنزله وكان يعمد في كل مرة إلى سرقته وقد تفطّنت اليه ابنة الهالك مرارا وكانت تلومه في كل مرة. وليلة الواقعة عمد المتهم وصديقه الى سرقة منزل عمه وعبر حديقة المنزل ولج المتهم الى داخل الغرف في حين بقي صديقه يحرس المنزل. وبإحداث جلبة استيقظ الهالك من نومه وخرج من غرفته لاستجلاء الأمر فاختبأ ابن شقيقه المتهم تحت طاولة ولما تفطن اليه اقترب منه لكنه فوجئ به يخنقه بكلتا يديه فلحق به صديقه وفي الأثناء قام المتهم بوضع قميص على وجه عمه وربطه على عنقه بعد أن جثم فوقه ثم قيده وجره الى دورة المياه ثم نفذا عملية السرقة التي جاءا من أجلها وغادر المكان وصديقه دون فك قيد الشيخ وباكتشاف جثة القتيل انطلقت الابحاث وبسماع ابنته وجهت شكوكها نحو ابن عمها باعتباره متعودا على سرقة والدها وأنها كانت تلومه باستمرار غايتها المحافظة على الروابط الأسرية. وبعد القاء القبض على المظنون فيه أحيل على أنظار القضاء وقد أدانته محكمة البداية وقضت في شأنه بالسجن مدى الحياة وباستئنافه لهذا الحكم مثل مؤخرا أمام أنظار الدائرة الجنائية بمحكمة الاستئناف بالعاصمة وباستنطاقه اعترف بتحوله الى منزل عمه قصد السرقة ونفى نية ازهاق روحه وسانده محاميه واستبعد في حقه الركن القصدي لجريمة الاحالة ثم طلب التخفيف عنه قدر الامكان. وإثر المفاوضة قضت هيئة المحكمة باقرار الحكم الابتدائي.