عقدت مؤخرا حركة الشعب الوحدوية التقدمية اجتماعا رمضانيا، وذلك بعد الإفطار وبمقر الحركة بالعاصمة، للتشاور حول الأوضاع المتردية التي ما فتئت تتفاقم... وعلمت «الصباح» أن هذا الحزب، يشهد من يوم إلى آخر، تصاعدا في التجاذبات والانقسامات التي يعاني منها، مما أدى إلى بروز شقين، شق يريد الذهاب إلى عقد المؤتمر، في التاريخ المعلن عنه أي أيام 21 22 و23 أوت الجاري، و«تتزعم» هذا الشق مجموعة «الوافدين» من «حركة الشعب» التي يقودها خالد الكريشي، ومبروك كورشيد.. وهناك شق ثان يرفض عقد المؤتمر في الظروف الراهنة.. وهذه المسألة تشهد تعقيدات كبيرة، الشيء الذي وضع المنسق العام للحركة العميد بشير الصيد في موضع حرج، وهو يسعى جاهدا إلى حل هذه «المعضلة»، والتوفيق بين الشقين، مع اقتناعه بأنه لا يمكن عقد مؤتمر الحركة في الظرف الراهن، خاصة وأن الاستقالات مازالت مستمرة وترد يوميا على مقر الحركة، لا سيما من طرف أعضاء العديد من التنسيقيات الجهوية.. وقد تصل إلى 400 استقالة... فهل يتم رأب الصدع في هذا الحزب القومي الناصري أم تتعقد الأوضاع أكثر؟! وهل يستفيق الفرقاء في هذه «الحركة» على «دقات» موعد انتخابات المجلس التأسيسي التي بدأ عدها التنازلي؟ ذلك ما ستكشفه لنا الأيام المقبلة...