تعقد اليوم حركة الشعب الوحدوية التقدمية مجلسا قطريا، بمقرها بالعاصمة، للتشاور حول تحديد تاريخ مؤتمرها الأول.. كما سينظر المجلس القطري في وضعية الحزب ومدى تموقعه في المشهد السياسي العام للبلاد.. وأكدت مصادرنا أن وضعية الحركة داخليا ستكون من أهم محاور هذا المجلس القطري، استنادا إلى أن هذا الحزب يشهد عديد التجاذبات والانقسامات بعد انضمام مجموعة «حركة الشعب» إلى مكتبه السياسي، بتعلة التوحيد.. هذه المجموعة التي يقودها خالد الكريشي ومبروك كورشيد «المتوحدان» في شركة للمحاماة، كانت سببا رئيسيا في ما تعاني منه حركة الشعب الوحدوية التقدمية، من تشتت وتجاذبات وعدم التنسيق مع الهياكل والمؤسسات الشرعية للحركة، حيث أصدر هؤلاء «الوافدين» من «حركة الشعب» بعض البيانات دون الرجوع إلى المكتب السياسي ولا المجلس القطري، لحركة الشعب الوحدوية التقدمية، مما أجبر المنسق العام للحزب العميد بشير الصيد، تحت ضغط المناضلين إلى اصدار بيانات مضادة لبيانات هؤلاء «الوافدين»... كما سعى ويسعى هذا الثنائي، حسب مصادرنا، بتزكية من بعض «الوافدين» الآخرين، إلى الدخول في «تحالفات» و»جبهات» مع بعض الأحزاب الأخرى، باسم حركة الشعب الوحدوية التقدمية، وذلك، دائما، دون التنسيق مع مؤسسات وهياكل الحركة الشرعية، ودون اعلام المناضلين الحقيقيين لهذا الحزب وقواعده... هذه الوضعية التي تسبب فيها «الوافدون» أثارت حفيظة وغضب المناضلين القوميين، والأغلبية الساحقة من أعضاء المجلس القطري للحركة... ذلك ما أكدته مصادرنا، موضحة أن هناك من أعضاء المجلس القطري من يدعو إلى إحالة الثنائي الكريشي وكورشيد صحبة بعض «الوافدين» الآخرين إلى لجنة نظام الحركة.. وأضافت مصادرنا أن غضب القوميين الناصريين ومناضلي حركة الشعب الوحدوية التقدمية، بلغ ذروته، خاصة، بعد اطلاعهم على ملف حول ثورة يوليو 1952، ورد في العدد الأول من جريدة «الكرامة» التي أصدرها خالد الكريشي، معتبرين أن ما جاء في ذلك الملف يبطن إساءة إلى رموز ثورة يوليو، وخاصة للزعيم الخالد جمال عبد الناصر...