وجهنا رسالة للحكومة بشأن تدهور الطاقة الشرائية للأجراء "... من يدعون إلى التعددية النقابة أناس نعرف تاريخهم جيدا ومن خرج من الشباك لا يستطيع أن يخدم مصلحة الطبقة الشغيلة في تونس اليوم... ثم منذ متى تنشأ الاتحادات ويعين الأمناء العامون دون مؤتمرات قاعدية فهذه بدعة وما بني على هشاشة مآله الاضمحلال".. هذا ما جاء أمس على لسان المولدي الجندوبي أمين عام مساعد مكلف بالدواوين والمنشآت العمومية باتحاد الشغل في تعليقه على نشأة اتحاد عمال تونس. وفي إشارة لأمين عام اتحاد عمال تونس قال الجندوبي إن اتحاد الشغل في الفترة الممتدة بين 89 و2000 عاش أحلك الفترات لأن استقلالية المنظمة كانت مضروبة وكان الأمين العام السابق حينها ينظم حملات انتخابية للرئيس المخلوع...
التعددية النقابية
واعتبر الجندوبي بروز ما سمي بالنقابات الموازية على حد تعبيره وراءها قوى أخرى لخلق حركة نقابية مناهضة للحركات الطبيعية التي تناضل من أجل العمال.وقال إن كل من له مصلحة في الارتداد على الثورة هو وراء هذه الوضعيات.موضحا أن تجارب بعض البلدان في مجال التعددية النقابية بينت أن هذا التوجه يضعف الوحدة النقابية. والأجدى توحيد العمل النقابي في هيكل موحد ثم الاختلاف داخله.
مسيرة أول أمس
وفي تعليقه على ما تعرضت له المسيرة المناهضة للحكومة المؤقتة التي انطلقت أول أمس من ساحة محمد علي أشار المولدي الجندوبي إلى أن الاتحاد يشجب ويندد مظاهر العنف التي مارسها البوليس وأنه يدعو الحكومة المؤقتة للحد من مظاهر تعسف الجهاز الأمني التي تذكر بممارسات العهد البائد.وحول الشعارات التي رفعت وتطالب جراد بالرحيل بين أن صندوق الاقتراع الفيصل في هذه المسألة. وبين الأمين العام المساعد المكلف بالدوواين والمنشآت العمومية أن الاتحاد بخير بعد التحاق أكثر من 120 ألف منخرط جديد.وأشار إلى تواصل مساعي تسوية وضعيات عمال المناولة رغم تلكؤ بعض المؤسسات على غرار اتصالات تونس التي دخل عمالها في اضراب بداية من يوم أمس.
تدهور المقدرة الشرائية
يواصل الاتحاد كذلك مساعي ترسيم أعوان البلديات حيث تمت إلى حد الآن تسوية وضعية 8 آلاف و600 عامل من مجموع 10 آلاف. وأشار المولدي الجندوبي إلى أن الاتحاد يتابع بانشغال مسألة تدهور القدرة الشرائية للأجراء ووجه رسالة في الغرض للحكومة المؤقتة لدعوتها لتشديد عمل المراقبة الاقتصادية لتضطلع بدورها في وضع حد لانفلاتات الأسعار في الفترة الأخيرة.