بعد أن قرّر الاتحاد التونسي للشغل المشاركة في انتخابات المجلس الوطني التأسيسي أصبح السؤال المطروح، أي وجهة للأطياف السياسية الموجودة داخله، هل ستخدم قائمات النقابيين المستقلين أم ستعمل على دعم الأحزاب التي تنتمي إليها؟.. سؤال أصبح جديرا بالاهتمام في ظل التجاذبات التي تعرفها بطحاء محمد علي والحراك الذي تعيشه الحالة السياسية في مثل هذه الفترة خاصة أن المنظمة الشغيلة تمثل صمام الأمان لعديد الأحزاب والتيارات الايديولوجية في المعركة الانتخابية المنتظرة.. وترى أطراف مستقلة في ساحة محمد علي أن بعض القيادات النقابية التي ستغادر المكتب التنفيذي بمفعول الفصل العاشر سيكون لها دور رئيسي في تحديد خارطة الانتخابات والاقتراع حيث ستضع ثقلها في الميزان لدعم التيارات والأحزاب التي تنتمي إليها على غرار الوجهين البارزين عبيد البريكي وعلي رمضان.. أتباع البريكي وإذا كان أحد أقطاب الاتحاد، ونعني بذلك الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس قد حسم أمره منذ فترة حيث قرّر على إثر هيئة إدارية تمكين النقابيين من الترشح في قائمات مستقلة أو الالتحاق بأحزابهم مقابل أن يدعم الاتحاد النقابيين فإن الرؤية بدأت تتضح شيئا فشيئا بالنسبة إلى المنظمة المركزية حيث للوجه النقابي النشيط عبيد البريكي أتباع عديدون إذ يحظى بدعم أكبر نقابة في قطاع التعليم وهي نقابة الثانوي التي تضم 3 قياديين «وطد» ولهم أتباع عديدون كانوا ساهموا في صعودهم إلى مكتب النقابة... كما لا ننسى نقابة أخرى كبيرة وقوية وهي نقابة الأساسي التي تضم عددا من الوطنيين الديمقراطيين... كما سيكون الوطنيون الديمقراطيون مدعومين خلال الانتخابات بالثقل الكبير لبعض الاتحادات الجهوية المؤثرة التي تضم عددا هاما من القياديين «الوطد» على غرار جندوبة والقيروان والكاف... علي رمضان بين حزبين بالإضافة إلى الوطنيين الديمقراطيين بإمكان القوميين أيضا دخول غمار الانتخابات بخطى ثابتة باعتبار أنهم يلقون دعما هاما من أكبر النقابات على غرار الثانوي والأساسي وعدد من الاتحادات الجهوية والتي تضم بدورها عناصر قومية مؤثرة وقادرة على الاستقطاب... وزيادة عن الحضور الهام لحزب العمال الشيوعي المتمركز بدوره في بعض القطاعات فإن القيادي الثاني الذي تتجاذبه عديد الأطراف هو الأمين العام المساعد علي رمضان فبالإضافة إلى أنه مؤسس حزب «التكتل» فهو أيضا مؤسس لحزب العمل التونسي، لكن لا يمكنه أن يجزئ نفسه إلى نصفين وهو أقرب إلى حزب العمل أكثر من التكتّل وسيكون له وزن في الاستقطاب خلال الانتخابات خاصة أن «التكتل» يعوّل كثيرا على القيادي النقابي الدكتور خليل الزاوية وهو بدوره عنصر قيادي في الحزب.. بالنسبة إلى حركة النهضة فهي لا تحتكم على أطراف قيادية كبيرة صلب المركزية النقابية لكنها بدأت تتغلغل في المشهد عن طريق النقابات الأساسية في القطاع الخاص وتحديدا نقابات المعادن والنسيج بالإضافة إلى كاتب عام الاتحاد الجهوي بمدنين الصاعد مؤخرا وهو محسوب على النهضة.. ويبدو أن تأثير النهضة سيكون خلال الأعوام المقبلة باعتبار أن النقابات الأساسية المكونة حديثا لا يمكنها المشاركة في المؤتمر ولا أيضا لعب دور الاستقطاب لفائدة النهضة في الانتخابات إلا في أوساط معينة... عبد الوهاب الحاج علي
في المخبر المركزي للتحاليل والتجارب إضراب مرتقب يوم 8 سبتمبر إذا...!! علمت «الأسبوعي» أن أجواء التوتر لا تزال تخيم على الوضع في المخبر المركزي للتحاليل والتجارب بعد امضاء حسين العباسي الأمين العام المساعد لبرقية تنبيه باضراب ثانية في كل مقرات العمل وذلك يوم الخميس 8 سبتمبر. وتأتي هذه التحركات كرد فعل على عدم الالتزام بالأمر عدد 1291 لسنة 1990 الخاص بصرف منحة خطر العدوى. ويطالب أيضا الأعوان بالاسراع في التفاوض حول مشروع النظام الأساسي لأعوان المخبر المركزي وللأعوان مطالب أخرى عالقة منها ما يتعلق بتطبيق مقتضيات القانون المتعلق بالترقيات التي تصرّ أن تتم بعد 3 سنوات عوضا عن خمس مع تحيين احتساب منحة الانتاج وذلك بدمج الزيادات السابقة في الأجور في الأجر الأساسي. كما يطرح ملف أعوان المناولة المباشرين بالمخبر المركزي بشدة حيث تمت المطالبة بادماجهم وانتدابهم مع تسوية الوضعيات الادارية لعديد الأعوان..
المعهد الوطني للإحصاء وفد نقابي يضع حدا لصعوبات تنفيذ اتفاق 29 جانفي! أشرنا في العدد الأخير من «الأسبوعي» إلى أن الاتحاد العام التونسي للشغل قد تحرّك لفض المشكل القائم في المعهد الوطني للإحصاء الذي نجم عنه اضراب مفتوح عن العمل وذلك بعد أن وجدت الإدارة صعوبة في تطبيق الاتفاق المبرم بين وزارة التخطيط والتعاون الدولي (التي يعود إليها المركز بالنظر) والنقابة الأساسية لأعوان المعهد في 29 جانفي 2011. ويذكر أن وفدا نقابيا تألف من المنصف الزاهي الأمين العام المساعد المكلف بالوظيفة العمومية والمولدي الجندوبي الأمين العام المساعد المسؤول عن الدواوين والمنشآت العمومية وزهرة بن عبد الله الكاتبة العامة للنقابة الأساسية بالإضافة إلى حميدة العكاري من الجامعة العامة للمالية قد التقى مؤخرا وفدا إداريا يضم ممثلين عن الوزارة والمعهد لمناقشة هذه الصعوبات وايجاد حل لفك الاعتصام مع تمكين المضربين من حقوقهم... وقد توصل الوفدان إلى اتفاق يقضي بإعادة مراجعة النقطتين الأولى والثانية من الاتفاق المذكور وإعادة صياغتها بما يمكن الإدارة من الاستجابة للطلبات حيث تم الاتفاق على أن يقع انتداب الأعوان الواردة أسماؤهم في قائمة ممضاة من قبل الإدارة والنقابة الأساسية يوم 4 مارس الماضي وهم 309 أعوان عملوا بالمعهد خلال الفترة الممتدة من سنة 1974 و2007 بصفة أعوان وقتيين... وتتم عملية انتداب هؤلاء العملة ابتداء من 17 ماي 2011 ويتم ترسيمهم في 16 ماي 2012 وذلك بمفعول رجعي ابتداء من تاريخ الانتداب.. كما تم أيضا الاتفاق على انتداب الأعوان الذين يستوفون أقدمية عامّة بأربع سنوات عمل مسترسلة كأعوان وقتيين مع ترسيمهم بعد انقضاء سنة على تاريخ انتدابهم...