أثار التصريح الذي نقلناه عن صحيفة إماراتية ونشرناه في عددنا الصادر أمس تحت عنوان «يوسف الزواوي يقول في تصريح مفاجئ لصحيفة «الإمارات اليوم»: لا أمانع في تدريب الشعب الإماراتي لأنّني لم أوقّع عقدا رسميّا مع الترجي بل أعطيته كلمة مبدئية فقط... والأمور مفتوحة لكل الاحتمالات» ضجّة كبيرة في كلّ الأوساط الرياضية وليس في أوساط الترجي الرياضي فحسب وهو أمر طبيعي إذ كما ذكرت أمس فإنّ هذا التصريح الغريب قد جاء في غمرة انصراف الترجي كليا إلى الانتدابات واضعا في حساباته أنّ مسألة المدرّب قد حسمت نهائيا بعد الاتفاق الحاصل بين حمدي المؤدّب ويوسف الزواوي، وهو ما جعلني أختم المقال بقولي إنّ هذا التصريح خلّف سؤالا حائرا يبحث عن جواب. وفعلا فلم يطل انتظاري للجواب، إذ جاءني من الإمارات حيث اتّصل بي المدرب يوسف الزواوي أمس هاتفيا ليؤكد لي بأنه «لن يخون العهد الذي قطعه على نفسه مع حمدي المؤدّب» قائلا بالحرف الواحد: «يوسف الزواوي كيف يعطي كلمتو يعطي رقبتو». وحين سألته عن فحوى التصريح أكد لي بأن ما نشر ليس صحيحا، إذ غاية ما قاله أنه مازال لم يبرم عقدا مع الترجي، فتمّ تأويل ذلك بأنه لا يمانع في تحويل وجهته إلى نادي الشعب الإماراتي وهو ما لم يفكّر فيه بتاتا. واستطرد يوسف الزواوي قائلا انّ «الكلمة المبدئية» التي أعطاها إلى حمدي المؤدب تزامنت مع عرض هام للغاية تلقّاه من نادي الوحدة الإماراتي بالذات ولكنه رفضه احتراما ل«الكلمة» التي قالها لرئيس الترجي. وهكذا فقد جاءت مكالمة يوسف الزواوي من الإمارات لتضع النّقاط على الحروف ولتبدّد المخاوف التي خلّفها التصريح الذي نسبته إليه صحيفة «الإمارات اليوم».