هذا التطور في الموقف الشعبي في سوريا إلى الحد الذي يصبح فيه التدخل الدولي محل ترحيب رغم إدراك الغالبية العظمى من هذا الشعب لما يمكن أن يحمله مثل هذا التدخل من مخاطر أكيدة في المستقبل المنظور على السيادة الوطنية واستقلال البلاد، لم يكن مستبعدا بالمرة في ضوء استمرار أجهزة النظام السوري في سياستها القمعية المنتهكة لأبسط حقوق الانسان واستمرار سقوط الشهداء من المدنيين العزل، لسبب واحد وهو المطالبة بحياة كريمة وبعض الديمقراطية التي تضمن لهم مشاركة أوسع في الحياة السياسية. لقد كان من المفروض في القيادة السورية وعلى رأسها الرئيس بشار الأسد أن تدرك وتقتنع بأنه لم يعد بالامكان الاستمرار، في المرحلة الحالية التي بدأت فيها الشعوب العربية تنهض من سباتها وتتحرك لفرض الاستجابة لحقوقها المشروعة في الحرية والديموقراطية والتخطيط لمستقبلها ومستقبل بلدانها في عصر أصبح فيه العالم بفضل تطور وسائل الاتصال عبارة عن قرية صغيرة، بعد عقود من الاستكانة والخضوع لشتى أنواع الاستبداد، في اعتماد ذات السياسات الخاطئة السابقة التي سمحت لها بالاستفراد بالحكم. اختار الرئيس الأسد وقيادته إلى حد الآن انتهاج الطريق الخطإ، مفضلين المضي قدما في سياسة الهروب إلى الأمام والتجاهل التام لاستحقاقات المرحلة فزادوا الموقف تصعيدا وتعقيدا والمأزق عمقا، وضاعفوا المخاطر المحدقة ببلادهم وفي مقدمتها مخاطر تدخل دولي بات أكثر ترجيحا بعد أن حقق نجاحا في ليبيا الشقيقة. ربما مازالت فرصة ضئيلة أمام النظام الحاكم في سوريا لأخذ العبرة والاتعاض أخيرا من التجارب المماثلة التي شهدتها دول عربية أخرى خلال الأشهر القليلة الأخيرة، حيث أسقطت أنظمة تفوقها صلابة وقدرات على القمع والترهيب، وبالتالي تجنب إدخال سوريا في المجهول. ولعل هذه الفرصة توفرها المهمة التي من المفروض أن يقوم بها الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم في دمشق. هذا التطور في الموقف الشعبي في سوريا إلى الحد الذي يصبح فيه التدخل الدولي محل ترحيب رغم إدراك الغالبية العظمى من هذا الشعب لما يمكن أن يحمله مثل هذا التدخل من مخاطر أكيدة في المستقبل المنظور على السيادة الوطنية واستقلال البلاد، لم يكن مستبعدا بالمرة في ضوء استمرار أجهزة النظام السوري في سياستها القمعية المنتهكة لأبسط حقوق الانسان واستمرار سقوط الشهداء من المدنيين العزل، لسبب واحد وهو المطالبة بحياة كريمة وبعض الديمقراطية التي تضمن لهم مشاركة أوسع في الحياة السياسية. لقد كان من المفروض في القيادة السورية وعلى رأسها الرئيس بشار الأسد أن تدرك وتقتنع بأنه لم يعد بالامكان الاستمرار، في المرحلة الحالية التي بدأت فيها الشعوب العربية تنهض من سباتها وتتحرك لفرض الاستجابة لحقوقها المشروعة في الحرية والديموقراطية والتخطيط لمستقبلها ومستقبل بلدانها في عصر أصبح فيه العالم بفضل تطور وسائل الاتصال عبارة عن قرية صغيرة، بعد عقود من الاستكانة والخضوع لشتى أنواع الاستبداد، في اعتماد ذات السياسات الخاطئة السابقة التي سمحت لها بالاستفراد بالحكم. اختار الرئيس الأسد وقيادته إلى حد الآن انتهاج الطريق الخطإ، مفضلين المضي قدما في سياسة الهروب إلى الأمام والتجاهل التام لاستحقاقات المرحلة فزادوا الموقف تصعيدا وتعقيدا والمأزق عمقا، وضاعفوا المخاطر المحدقة ببلادهم وفي مقدمتها مخاطر تدخل دولي بات أكثر ترجيحا بعد أن حقق نجاحا في ليبيا الشقيقة. ربما مازالت فرصة ضئيلة أمام النظام الحاكم في سوريا لأخذ العبرة والاتعاض أخيرا من التجارب المماثلة التي شهدتها دول عربية أخرى خلال الأشهر القليلة الأخيرة، حيث أسقطت أنظمة تفوقها صلابة وقدرات على القمع والترهيب، وبالتالي تجنب إدخال سوريا في المجهول. ولعل هذه الفرصة توفرها المهمة التي من المفروض أن يقوم بها الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم في دمشق.