- أبناء معلول أوقعوا بالجنرال بن شيخة - على عكس ما كان متوقعا قبل ان يعطي الحكم النيجيري ضربة الانطلاق من اشتداد المنافسة بين الترجي الرياضي ومولدية الجزائر من اجل الظفر بنقاط الفوز خاصة وان الضغوطات النفسانية كانت مسلطة اكثر على المحليين بعد سلسلة من التعادلات واقدام الضيوف على احداث رجة نفسية بتعاقدهم مع الجنرال عبد الحق بن شيخة الذي يعرف جيدا كرة القدم الوطنية فان فريق باب سويقة كان في فسحة كروية باتم معنى الكلمة وضرب بقوة بل امطر شباك المولدية برباعية كادت تكون اعرض لو احسن زملاء اسامة الدراجي التعامل مع بقية الفرص التي اتيحت لهم خاصة في الفترة الثانية من اللقاء الذي عرف سيطرة مطلقة من جانب المحليين توجوها بهدف مبكر منذ الدقيقة التاسعة بواسطة مجدي تراوي ساعدهم في ارباك خط دفاع المنافس الذي كان ضعيفا جدا وارتكب اخطاء بدائية لا تغتفر بل لا يمكن ان تحدث في فريق دخل رابطة ابطال افريقيا وهو ما ساعد المهاجم الكامروني جوزيف نجانغ في ابراز مهاراته الفردية وتمكن من اضافة ثلاثة اهداف في الدقائق 19 و42 و54. الترجي الرياضي وامام تواضع مردود الضيوف نوع لاعبوه من ادائهم وقاموا بعروض كروية اكدت ان الفريق قادر على تجاوز كل الصعاب كلما لعب تحت الضغوطات بل اكثر من ذلك فان حسن انتشار الترجيين فوق الميدان مع عودة مجدي تراوي الى التشكيلة ساهمت بقسط كبير في نجاح الترجيين على جميع المستويات اداء ونتيجة واقناعا ناهيك وان الحارس معز بن شريفية قضى سهرية مريحة للغاية امام تواضع العمليات الهجومية للمولدية التي كانت منعدمة على امتداد المباراة التي دارت في اجواء رياضية بحتة فوق الميدان لكن عكرها تصرف مشين للغاية ومرفوض مهما تعددت الاسباب حصل بين انصار الفريق الواحد ونعني مجموعة الفيراج التي تراشقت فيما بينها بالشماريخ منذ ان اعطى الحكم النيجيري سولومان ضربة الانطلاق. تصرف خطير جدا ولا يمكن بالمرة تجاهله او السكوت عنه لان ما سجلناه من تجاوزات خطيرة يندى له الجبين ولا تشرف احباء الترجي الذين كان من المفروض ان يكونوا كتلة واحدة تساند وتؤازر في كنف الاحترام وتعطي الدليل القاطع على انها وفية للاحمر والاصفر بعيدة كل البعد عن الاطراف التي من شأنها ان تعمد الى خلق الفتنة والتفرقة والبغضاء في ظرف حساس للغاية يتطلب التعقل والهدوء خاصة وان الكنفيديرالية الافريقية لكرة القدم تترصد فريق باب سويقة. نواصل مع أحداث سهرة السبت التي قد تفتح في شأنها تحقيقا ضافيا ومفصلا لتحديد المسؤوليات لنشير الى ان العديد من انصار الفيراج تعرضوا الى اصابات وبعض الحروق عندما تهاطلت الشماريخ على المدارج باعداد كبيرة تجاوزت المئات استعملت هذه المرة كاسلحة نارية بين نفس انصار الفريق كما ان المقاعد بدورها لم تسلم من الاذى لكن ما يمكن التنويه به هو الوقفة الحازمة لرجال الامن الذين تعاملوا مع هذه السابقة الفريدة التي تحصل لاول مرة بين انصار الفريق الواحد بكل حنكة وبهدوء تام قصد الحد من خطورتها وتاثيرها على بقية المدرجات. سؤال اخير نوجهه لهذه الفئة التي خرجت عن التقاليد الم يكن من الافضل ان تساهم في ترسيخ التضحيات الجسام لرئيس النادي الذي لا يشك احد في اخلاصه وتفانيه للاحمر والاصفر ورد الجميل له بعد ان ذلل المصاعب في جل اللقاءات التي كان من المفروض ان تدور دون حضورهم ولنتساءل للمرة الألف الم يحن الوقت بعد لردع الخارجين عن القانون وجعل حد لظاهرة الشماريخ التي أصبحت تستعمل للاعتداء على الاشخاص واستعمالها كاسلحة نارية تكون عواقبها وخيمة لا على الفرد فحسب بل كذلك على المجموعات. محسن نعمان