يشارك الحاصلون على منحة من مؤسسة الدوحة للأفلام لإنتاج الفيلم التونسي «شلاط تونس» هذه الأيام في فعاليات مبادرة «مشاريع الدوحة» رغبة منهم في إيجاد شبكة بث فرنسية أو أوروبية لتكون شريكاً في إنتاج الفيلم أو مشتر مسبق وبحثا عن صيغة للتعاقد مع وكيل مبيعات عالمي لضمان توزيع جيد للفيلم على المستوى العالمي حسبما أفاد به الحبيب عطية منتج الفيلم. وتأتي مبادرة « مشاريع الدوحة» لمؤسسة الدوحة للأفلام التي أعلن أول أمس عن انطلاقها دعما للموهوبين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وذلك رغبة منها في تطوير صناعة السينما في قطر والوطن العربي. وبالمناسبة ستقدم «مؤسسة الدوحة» فرصة هامة لأكثر من 40 شخصا من الحاصلين على منحها السينمائية للمشاركة في سلسلة من الاجتماعات و جلسات النقاش مع أبرز وكلاء المبيعات العالميين وهيئات التمويل ومستشاري النصوص والموزعين والمنتجين من ذوي الصلة بصناعة الأفلام في المنطقة للاطلاع على كل جديد يطرأ على صناعة الأفلام بالإضافة إلى توفير الرعاية الشاملة لصانعي الأفلام الإقليميين وزيادة الإمكانيات اللازمة لتمويل الأفلام. وسيحضر ما يزيد عن مائة متخصص سينمائي في مجالات متنوعة من هذا القطاع من جميع أنحاء العالم للمشاركة في البرنامج الذي يقام على مدار أربعة أيام، ومن بينهم: مايكل جاي ويرنر رئيس شركة «فورتيسيمو فيلمز» العالمية لإنتاج وبيع وتوزيع الأفلام، والمنتج المصري المعروف محمد حفظي ومؤسس شركة «فيلم كلينيك»، وجوسلين بارنز المنتجة السينمائية التي سبق لها ورُشحت لجائزة إيمي والشريك المؤسس والمدير التنفيذي لشركة «لوفرتور فيلمز»، وجيانلوكا تشاكرا المدير الإداري لشركة «فرونت رو فيلمد إنترتينمنت» وريتا داغر المنتجة السينمائية ورئيسة قسم المقتنيات في «وايلد بنش»، ونينا لاث غوبتا المدير الإداري لشركة «ناشيونال ديفيلوبمنت كوربوريشن أوف إنديا»، وطوني سيانسوتا خبير التوزيع ورئيس قسم المقتنيات في شركة «دي فيلمز»، وفادي إسماعيل مدير عام الخدمات الإعلامية في مجموعة «إم بي سي».
سوق جديدة تنمو في المنطقة العربية
ويهدف البرنامج إلى تعريف قطاع السينما في العالم بوجود سوق تنمو في المنطقة العربية وبوجود صناعة لم تكتشف بعد بالشكل المناسب وتحتاج إلى مزيد من التواصل مع الاستثمارات العالمية. علما بان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تتمتع بسوق سريعة التطور، وصانعي الأفلام والجمهور فيها مهتمون بمستقبل هذه الصناعة، كما أن فرص الاستثمار والإنتاجات المشتركة المتاحة الآن قد تزايدت عن أي وقت مضى. سيحظى الحاصلون على المنح والمشاركون في هذا البرنامج ومن بينهم أسرة الشريط السينمائي التونسي «شلاط تونس»على فرصة للقاء مجموعة من أعضاء المجتمع الدولي لصناعة السينما ليتقاسموا معرفتهم وخبراتهم، وللتعرف على التوجهات الحالية ومتطلبات السوق في عالم السينما. كما سيقوم هؤلاء المتخصصون بتقديم آرائهم وأفكارهم الإبداعية حول عدد من الأعمال قيد الإنتاج، وذلك بهدف الحصول على هذه الاستمرارية خلال المشاريع بأكملها.