تونس الصباح: يمثل عيد الاضحى مناسبة لعودة العديد من المواطنين من المدن الكبرى مثل العاصمة وغيرها الى مسقط رأسهم لقضاء العيد مع ذويهم .. ولا شك ان نتيجة هذه العودة تسجل حركة المرور في كل الاتجاهات حركية كبرى قد تتضاعف عديد المرات مقارنة بما هي عليه في الايام العادية، مما يدعو أعوان الامن المكلفين بالمرور يكثفون من نقاط مراقبة الطرقات لتسهيل الحركة من ناحية، ثم وفي جانب آخر للتنبيه للمخاطر التي تنجر عنها وعن مظاهر اخرى مثل السرعة على وجه الخصوص؟ فكيف يمكن للمواطن ان يساهم بدوره في السلامة المرورية على الطرقات، وأن تتم جملة هذه السفرات بشكل عادي وفي كنف السلامة؟ حركة المرور تتضاعف عديد المرات على الطرقات من العادات المترسخة لدى جميع المواطنين هو الترحال الى مدن مسقط الرأس لقضاء يوم العيد مع العائلة، لذلك تحدث عملية نزوح مضادة في كل الاتجاهات في ظرف وجيز جدا قد لا يتجاوز 24 ساعة. وبسبب هذه الظاهرة تتجند كافة وسائل النقل البري والحديدي لتغطية الطلبات في هذا الجانب، وذلك عبر الحافلات وسيارات الاجرة والقطارات، وترفع جملة هذه الوسائل في سفراتها من خلال برامج خاصة بالعيد وبحاجيات النقل خلاله. كما يعتمد جزء هام من المواطنين على وسائلهم الخاصة من السيارات، وبذلك تشهد الطرقات على اختلاف انواعها السيارة والوطنية والفرعية وفي كل الاتجاهات حركة اولى باتجاه مسقط الرأس لعشرات الالاف من المواطنين قبل العيد، وعودة منها الى اماكن العمل مباشرة بعد هذه العطلة. ولعل طفرة الرحلات التي تحصل في وقت قياسي بهذه المناسبة، تبقى من المظاهرالخاصة جدا التي تحصل على كافة الطرقات، وتتطلب جملة من الاستعدادات لتأمينها في احسن الظروف. الحذر واجب على كافة مستعملي الطريق ان الاستعدادات الامنية التي تحصل لمجابهة هذه الحركة المرورية والسيطرة عليها عبر المراقبة والتنبيه وتسجيل المخالفات لمرتكبيها ان اقتضى الامر، تشاهد في كل الاتجاهات، حيث تتكثف نقاط المراقبة طوال ساعات الليل والنهار، وتكون عيون الامن المروري ساهرة على الجميع، وفي يقظة تامة .. لكن وعلى الرغم من كل هذا فأن دور مستعملي الطريق يبقى اساسيا وذلك بتفادي السرعة، والتنبه الى خصوصيات الطريق، والابتعاد عن الحمولة غير القانونية للاشخاص، الى جانب الاهتمام بالسيارة قبل الاعتماد عليها لهذه المسافات الطويلة. وفوق كل هذا لابد ان يكون سائق السيارة منتبها وفي يقظة تامة، وبعيدا عن كافة انواع الارهاق الناتجة عن قلة النوم . كما يستحسن ايضا ان تتم قطع المسافات على مراحل، وتتخللها استراحات عديدة بعد اوقات من السير. محطات الاستراحة ودورها في مثل هذه المناسبات وفي جانب آخر من الاحاطة بمستعملي الطريق يتنزل دور محطات الاستراحة، واستقبالها للمسافرين عبر الطريق. ولعلنا في هذا الجانب، نشير الى ضرورة مواصلة عملها لتأدية جملة الخدمات التي تعود اليها والتي تتمثل اولا في تزويد المسافرين بالبنزين، ثم ايضا واستقبالهم لاخذ قسط من الراحة. ونلفت النظر في هذا الجانب ان الكثير من هذه المحطات لا تواصل عملها في مثل هذه المناسبات، مما يجعل المسافرين يقطعون مسافات طويلة بحثا عن مكان للراحة والتزود بحاجياتهم المتنوعة.