كشف التقرير الأول لوحدة مراقبة الاعلام بالهيئة العليا المستقلة للانتخابات أن حضور المرأة في التغطيات الاعلامية باهت.. وبين هذا التقرير الذي تضمن تحليلا لتغطية نشاط الفاعلين السياسيين في الصحافة المكتوبة وفي الاذاعات والقنوات التلفزية خلال شهر سبتمبر 2011 غياب التوازن من منظور النوع الاجتماعي. ففي ما يتعلق بالتغطية الاعلامية في الصحافة المكتوبة، وبالرغم من اعتماد مبدإ التناصف في القائمات الحزبية والمستقلة، اتضح من خلال رصد ومتابعة الانتاج الصحفي طيلة شهر سبتمبر ضعف حضور الفاعل السياسي النسائي.. إذن لا تتعدى المساحة المخصصة للمرأة المشاركة في الحياة السياسية نسبة 4 بالمائة. وبالنسبة إلى الإذاعات لاحظت الوحدة ضعف مواكبة النشاط السياسي للنساء من قبل الإذاعات إذ لم تتجاوز نسبة التغطية 10 بالمائة مقارنة بتسعين بالمائة للرجال. وفي نفس السياق لم تعر القنوات التلفزية اهتماما كافيا لتغطية نشاط الفاعلات السياسيات، وتسجل المرأة أقل نسب للحضور في القنوات التلفزية الخاصة رغم الحضور النسائي اللافت في تقديم البرامج ومنها البرامج السياسية وتراوحت نسبة تغطية نشاط الفاعلات السياسيات في القنوات التلفزية بين 5 و11 بالمائة.. وشملت عملية الرصد صحف "لابريس" و"الصحافة" و"الصباح" و"الشروق" والقنوات التلفزية "الوطنية1" و"الوطنية 2" و"حنبعل" و"نسمة" و"الإذاعة الوطنية" و"إذاعة الشباب" وإذاعة "موزاييك أف أم".