عرفت منطقة سكرة حركية غير عادية منذ الساعات الأولى لصبيحة أمس في اتجاه مكاتب الاقتراع. على غرار منطقة سيدي صالح التي كان سكانها في الموعد إذ حل بالمدرسة الابتدائية شطرانة (بمكتب الاقتراع) عدد كبير من المقترعين جاؤوا من كل الأحياء القريبة منها والبعيدة.. والملفت للانتباه تواجد عدد كبير من الشيوخ الذين حلوا بالمكان مباشرة بعد صلاة الصبح لكونهم يقطنون بأحياء بعيدة. كما تدفق عدد كبير من المقترعات إحداهن أشارت قائلة: «لقد فضلت المجيء منذ الصباح للقيام بالواجب الانتخابي لأتفرّغ بعدها لشؤون المنزل» أما جلال فقد كان مرفوقا بوالده المسن وأبدى سعادة كبرى لما لمسه من المقترعين الذين مكنوا والده من تفادي طوال الانتظار ليتمكن في أسرع وقت من القيام بواجبه الانتخابي. حركية غير عادية بالمقاهي خلال زيارتنا لمنطقة سيدي صالح بسكرة لفت الانتباه تواجد 6 مقاه بالقرب من مكتب الاقتراع، هذه الفضاءات شهدت إقبالا عدد كبير من المتساكنين، نادل المقهى الموجود قبالة المدرسة أشار في حديثه لنا قائلا: «لم يعرف مكتب الاقتراع خلال الانتخابات السابقة مثل هذا الاقبال الذي عرفه اليوم مما جعلنا في إحراج مع عدد كبير من الرواد.. الحمد لله أني التقيت بكل سكان المنطقة.. الذين جاؤوا منذ الصباح الباكر». حسرة لعدم المشاركة التقينا خلال زيارتا لمكتب الاقتراع بشطرانة بمواطنة كانت قد انتهت من عملية التصويت إلا أن حيرتها جعلتها تتساءل عن كيفية مشاركة ابنتها التي لم تتمكن من القيام بعملية التسجيل نظرا لكونها لم تكن قادرة على ذلك في تلك الفترة (وضعت مولودا) ففضلت تأجيل التصويت الى مناسبة قادمة. المطريات في الموعد بمركز الاقتراع الملفت للانتباه خلال حضورنا بالمدرسة الابتدائية بشطرانة بعد منتصف النهار تواجد عدد كبير من المواطنين وقد حملوا مطريات لتفادي أشعة الشمس الحارقة.. على امتداد الصفوف بالساحة كما حل من بين المقترعات امرأة مسنة لا تقدر على المشي وقد رافقها.. أحد أفراد العائلة على كرسيها المتحرك متحدية بذلك إعاقتها من أجل القيام بالواجب لكن الملفت للانتباه. خلال انتظار المقترعين عدم احترام البعض لمن سبقهم والاندساس بين المصطفين وقد أبدى عديد الحاضرين استياءهم مما يحدث في غياب المسؤولين الذين احتمى بعضهم بالقاعات ولم يقدموا المساعدة للمتواجدين إلا نادرا. كل شيء يهون من أجل تونس مكتب الاقتراع بحيّ الصحة من منطقة برج الوزير شهد هو الآخر إقبالا مكثفا منذ الساعات الأولى من صبيحة يوم الأحد. ولئن وجد المقترعون فضاء شاسعا في محيط المدرسة لركن سياراتهم فإنهم لم يتمكنوا من الوقوف مصطفين داخل المدرسة نظرا لضيق مساحة الساحة ما جعلهم. يصطفون خارج أسوارها ورغم ذلك فإن المقترعين تحملوا أشعة الشمس وحرارة الطقس حين قال أحد المواطنين «كل شيء يهون من أجل تونس». لخبطة عرفت مدرسة سكرة البريد حركية غير عادية منذ الصباح الباكر إذ تدفق المقترعون منذ الساعات الأولى مما ساهم في تعطل حركة المرور بشارع 13 أوت لكثرة السيارات الموجودة على حافتي الطريق. فمركز التصويت بمدرسة سكرة البريد الذي يضم 4 مكاتب اقتراع وبه 3593 مسجلا تدفق المواطنين ظل لساعات ما جعل الصفوف تملأ الجهة اليسرى لشارع اتحاد المغرب العربي..، أحد المقترعين جاء برفقة زوجته وابنته التي تشارك لأول مرة هذه الأخيرة أبدت سعادتها بتواجدها اليوم الى جانب عدد كبير من المقترعين لتساهم بعد ثورة الشباب في إنجاح المسار الديقمراطي وبناء الدولة الجديدة للإشارة فإن عددا كبيرا من الحاضرين قد أخطأوا العنوان بآعتبارهم من متساكني شطرانة 2 وبعد طول انتظار تبيّن لهم أن مركز الاقتراع مدرسة شطرانة 1 وليس مدرسة سكرة البريد. غرسل بن عبد العفو
زغوان حافلات لنقل متساكني الأرياف أفادنا السيد عبد الستار بن أحمد عضو الهيئة الفرعية المستقلة بزغوان أن نسبة المشاركة في الاقتراع بلغت %19,83 إلى الساعة 11 صباحا في حين لم تتجاوز %4,7 إلى الساعة العاشرة والنصف بالنسبة إلى أصحاب التسجيل الآلي الذين يفوق عددهم 48000. ويعود ذلك إلى مشكل النقل بالنسبة إلى القاطنين بالمناطق الريفية وقد تدخلت الهيئة لفض هذا الإشكال بالتنسيق مع الشركة الجهوية للنقل بنابل التي وفرت عديد الحافلات للغرض. وبصفة عامة فقد أقبل الناس على العملية الانتخابية بكل غبطة واقتناع آملين بأن تتوّج بما يفيد البلاد والعباد وكلهم تقدير للمجهودات التي بذلتها الهيئة لإنجاح هذه المحطة السياسية الهامة. أحمد بالشيخ
رواد حضور مكثف وابتهاج لدى الجميع شهدت معتمدية رواد داخل كافة جهاتها واحيائها إقبالا منقطع النظير على كافة المكاتب الانتخابية التي تم بعثها والتي تعد 18 مكتبا. وقد توافد المواطنون منذ الصباح الباكر على هذه المكاتب ممّا جعل الاكتظاظ على أشده الى غاية الساعة الرابعة بعد الزوال. وأشارت بعض المكاتب في تصريح غير رسمي الى ان مستوى الإقبال قد سجل نسبا تراوحت بين 25% و27% إلى غاية الساعة العاشرة صباحا، بينما ارتفع هذا المستوى ليصل الى حدود 72 و77 في المائة مع الساعة الثالثة بعد الزوال. فرحة وابتهاج بالانتخابات ومن خلال متابعتنا للانتخابات في هذه الجهات لاحظنا أن جميع المواطنين بدوا مبتهجين ومؤمنين بشكل عميق بهذا الواجب الانتخابي، حيث أصر الشيوخ والعجائز والشباب على الحضور بشكل مكثف، واخذوا مواقعهم في الطوابير الطويلة التي فاق طولها كل الحدود، غير عابئين بحرارة الشمس وطول الانتظار.. وفي لفتة من الشباب وكافة الحضور تمّ تبجيل كل المسنين وربات المنازل من النساء بفسح المجال لهم قبل غيرهم لأداء واجبهم الانتخابي، بينما بقي الكهول وخاصة الشباب والشابات فإنهم بادروا بالانتظار مساهمين في مساعدة من كانوا يشرفون على العملية الانتخابية. ولعل الملفت للانتباه أن الفرحة بالانتخابات واضفاء أجواء الفرحة في محيط المراكز الانتخابية كان قد قام بها بعض الشبان والشابات الذين أخذوا في الرقص والتصفيق على موسيقى وطنية وثورية كانت تنبعث من هواتفهم الجوالة. وقد استحسن ذلك الحضور وراحوا يصفقون ويتفاعلون مع هذه الظاهرة التي بدت بالخصوص بكل من المدرسة الابتدائية ابو القاسم الشابي، ومدرسة الفرابي وايضا بضاحية قمرت المدرسة الثانويّة. مكتب خاص بغير المسجلين وتمّ في معتمدية رواد ومنذ الصباح الباكر الأحاطة بغير المرسمين في القوائم الانتخابية، حيث كلما توافد أحدهم على مكتب من المكاتب الانتخابية إلا وبادر العون المكلف بالتوجيه في ذلك المكتب بمساعدته على التنقل الى المكتب الخاص بهذا النوع من الناخبين والذي تم تحديده بمركز البلدية بالمكان. ويشار الى ان هذا المكتب قد لاقى اقبالا هامّا، حيث سجل الى غاية الساعة الثانية بعد الزوال توافد 760 مواطنا عليه تولى جميعهم الادلاء بأصواتهم كغيرهم ممن بادروا بتسجيل أسمائهم في القائمات الانتخابية في الآجال المحددة كذلك. موعد غلق المكاتب ومظاهر الحضور ومن خلال ما لاحظناه من حضور مكثف للمواطنين امام المكاتب، وطوابير طويلة جدّا فاقت الحدود الى غاية الساعة الرابعة والنصف مساء، يبدو أن موعد غلق المكاتب الانتخابية الذي حدّد في الساعة السابعة مساء سوف لن يلبي حاجة الحضور في العملية الانتخابية، ومن هذا المنطلق اتصلنا برؤساء المكاتب الانتخابية بكل من المدرسة الثانوية برواد وبرج الوزير والمدرسة الابتدائية أبو القاسم الشابي، ومدرسة الفرابي والتي تميزت جميعها بكثافة الحضور فبين لنا هؤلاء المسؤولون أن العملية الانتخابية سوف تتواصل طالما كان هناك حضور للمواطنين، وسيتم إشعار اللجنة العليا للانتخابات استجابة للمواطنين. وتوقع رؤساء المكاتب ان تمتد العملية الانتخابية الى غاية الساعة التاسعة ليلا وفي أقصى الحالات الى العاشرة ليلا، خاصة وان العديد من المواطنين مازالوا يقبلون على المكاتب وان لاشيء في القوانين الانتخابية يحول دون التمديد في وقت الانتخابات ان مشهد الانتخابات التي عرفتها معتمدية اريانة بالأمس لم يسبق أن عرفته هذه الجهة على مستوى الحضور المكثف والاصرار على التصويت والفرحة العارمة التي كانت تكتنف اجواء الانتخابات. ولعل ما لاحظناه في هذه لأجواء وما شابها من إصرار على التصويت والحضور قد فاق مشاهد الفرحة بمواسم الأعياد والافراح، حيث غصت الشوارع بالمارّة وبالسيارات. وتسابق الجميع باتجاه المراكز الانتخابية. وفي مفارقة غريبة وعجيبة فقد حضر العديد من الشبان والشابات الذين لم تبلغ سنهم الثامنة عشرة، وطالبوا في اصرار على الادلاء بأصواتهم، وكانوا يلحون في ذلك، ممّا جعل العديد من المواطنين يحيطون بهم في حلقات نقاش لاقناعهم بأنه لا يمكنهم ذلك بناء على شروط العملية الانتخابية التي تفترض ان يكون سن الناخب 18 عشر سنة... ان اجواء الانتخابات مثلت في الحقيقة فرحة لم تعرفها الجهة سابقا، ولم يجمع سكانها على هذا الحدث في السابق بالاقبال عليه بهذا الشكل، ولعلّ الانتخابات في شكلها الجديد واجواء الحرية والاقتناع بذلك مثل العامل الاساسي في مشاركتهم المكثفة وفي حضورهم الذي فاق كل التوقعات. علي الزايدي