تونس: الصباح:علمت "الصباح" أن الدوائر المسؤولة، تتهيأ للإعلان عن إحداث "بنك خيري للأدوية"، من غير المستبعد أن يرى النور خلال الأشهر القليلة المقبلة.. ويجري الإعداد حاليا في مستوى وزارة الصحة العمومية، لمشروع قانون ينظم هذا البنك وطرق تسييره وكيفية تمويله، إلى جانب مختلف المسائل المتعلقة بإنشاء هذه المؤسسة..ووفق المعلومات التي حصلت عليها "الصباح"، فإن الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي، صاحب هذه المبادرة، كان قد اقترح في وقت سابق، مشروع إحداث "بنك خيري للأدوية"، يتولى قبول الهبات وجمع الأدوية غير المستعملة من العموم وتوزيعها على مستحقيها.. ويندرج هذا البنك المقترح، ضمن سياسة الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي التي تتحرك ضمن أفق مساعدة العائلات المعوزة ومحدودة الدخل، عبر تمكينها بواسطة هذا البنك من الحصول مجانا على بعض الأصناف من الأدوية.. مصادر الهبات.. وينصّ مشروع الاتحاد في هذا السياق، على تقبل هذه الهبات، من المصنعين المحليين للأدوية، ومن الصيدلية المركزية، إلى جانب مؤسسات وشركات البيع بالجملة، بالإضافة إلى المنظمات الدولية.. وعلمنا في هذا الإطار، أن المصالح المعنية بوزارة الصحة العمومية، تنكب منذ فترة على مراجعة قانون أوت لسنة 1973 المنظم للمهن الصيدلية، بغاية إدراج فصل جديد، سيتم التطرق بموجبه إلى مسألة قبول الهبات وجمع الأدوية غير المستعملة من العموم من قبل هيكل مأهل للغرض هو (البنك الخيري للأدوية).. وتقرر في هذا السياق، الترخيص لهذا البنك من قبل وزارة الصحة العمومية خلال الفترة المقبلة، على أن يكون تحت مسؤولية صيدلي، في انتظار إصدار قانون خاص بهذا البنك.. فهل يكون "البنك الخيري للأدوية"، مدخلا لإنهاء مشكلة الحصول على الأدوية بالنسبة للفئات ضعيفة الدخل، خصوصا أمام افتقاد المؤسسات الاستشفائية المختلفة لأصناف من الأدوية، التي لم تعد موجودة منذ فترة طويلة؟؟