تقدمت عائلة "شهيد التعذيب" الحسين أولاد بوعلاق بدعوى قضائية ضد كل من المخلوع والحبيب عمار ومدير وكوادر أمنية وتمت إحالة القضية على القضاء العسكري. وجاء بالدعوى أن "المرحوم الحسين بو علاق وقع اعتقاله في إطار مجموعة الإنقاذ الوطني سنة 1987 على إثر تولي الرئيس المخلوع رئاسة البلاد وبتخطيط من حبيب عمار تم التنكيل بهم وتعذيبهم، وتم ايداع المرحوم زنزانات وزارة الداخلية ومكاتب أمن الدولة تحت إشراف مدير مكتبها الذي أشرف على عمليات التعذيب التي لحقت بالعسكريين المنضوين تحت مجموعة الإنقاذ الوطني.. وكان المرحوم يشغل خطة عريف أول بالقاعدة الجوية بصفاقس إلى حين الزج به في قضية أمنية سنة 1987 توقف خلالها مدة عامين كانت أشبه بالجحيم وانتهت بصدور عفو عام 1989". وجاء بعريضة الدعوى أن "زوجة المرحوم تعرضت إلى الإستجواب في أكثر من مناسبة وإلى شتى ألوان المضايقات إلى جانب ما تعرض له المتوفي من مراقبة الإدارية.. إلى أن تم إعتقاله مرة ثانية سنة 1991 لمدة ستة أشهر عانى خلالها ألوان التعذيب والتنكيل مما خلف له أزمة نفسية إلى جانب إصابته بأمراض مزمنة كالسكري وضغط الدم والروماتيزم إلى أن وصل إلى حالة من العجز التام عن الحركة مما استوجب خضوعه إلى عدة عمليات جراحية منيت بالفشل لسوء الوضع الصحي الذي وصل إليه جراء التعذيب والإذلال والمهانة.. وقد دفع جميع أفراد أسرته ضريبة استبداد وقمع النظام السابق مما جعلهم يعانون إلى حد الآن من اضطرابات نفسية وخصاصة كبيرة لا سيما في غياب أي تفعيل للعفو العام وغياب النية في إعطاء العسكريين القليل من حقوقهم وإرجاع الإعتبار الذي يستحقونه إليهم."