كم كانت المفاجأة كبيرة بالنسبة إلى متساكني الضواحي الجنوبية حين غمرت المياه يوم الأحد كل الأنهج والشوارع والطرقات بعديد المناطق بكل من بن عروس ورادس ومقرين والزهراء وحمام الأنف وحمام الشط وبومهل وخاصة مرناق التي عرفت فيضانات كبيرة حولت الطريق الرابطة بين بوجردة ووسط المدينة إلى أودية جرفت القنوات وكل ما خف وزنه على كل الحواشي ودخلت المياه أغلب المنازل والمحلات التجارية والسوق البلدية كما تعرضت السيارات إلى أضرار فادحة وأصبح الأمر يدعو إلى إتخاذ الاجراءات اللازمة لحماية مرناق من خطر الفيضانات التي ظل المتساكنون يعانون منها الأمرين كلما هطلت الأمطار وقد عاينت الصباح عشية الأحد حجم الأضرار أمام ارتفاع منسوب المياه وعزلت الناس هنا وهناك وخاصة في الأماكن المنخفضة. من جهة أخرى نام المتساكنون مساء الأحد ببعض الاقامات برادس مليان وخاصة المعتز1 والمعتز2 على انقطاع الماء بمنازلهم كما استفاقوا صباح أمس الاثنين على نفس المشكل بعد أن ضاقت البالوعات بمياه الأمطار وتعطلت حركة المرور بأغلب الأنهج والطرقات بكامل هذه الضاحية وكسائر بقية المناطق هجمت المياه على المنازل والمحلات في المناطق المنخفضة ممّا اضطر أغلب المتساكنين إلى الخروج حفاة والمياه تكاد تصل إلى الركبتين.. وما لاحظناه أن التدخّل من بعض الدوائر كان منعدما وقد تكون انشغلت بمناطق دون أخرى.