دخل أعوان وموظفو وزارة التعليم العالي بجامعة صفاقس في إضراب هو ثالث إجراء احتجاجي في هذا القطاع على خلفية مطالب مهنية ونقابية مدارها الأساسي تسوية وضعية الأعوان المتعاقدين بمختلف المؤسسات الجامعية بصفاقس بعد انسداد آفاق الإدماج لهؤلاء الموظفين والأعوان وغالبيتهم من الجامعيين وحملة الشهائد العليا رغم الاتفاقات المتوصل إليها بعد 3 جلسات صلحية بحضور وموافقة ممثل وزارة التعليم العالي. وفي مواكبة من"الصباح" لهذا الإضراب التقت الهادي بن جمعة عضو الاتحاد الجهوي للشغل الذي أفاد أن الأعوان المضربين عن العمل حضوريا نظموا خلال الأسبوع الجاري اعتصاما بمقر رئاسة جامعة صفاقس تم فيه التداول على مختلف المطالب المهنية والنقابية التي يطالبون بتسويتها والاستجابة لها على غرار انتداب بقية الأعوان الذين تم الاتفاق على إدماجهم بصيغ قانونية مختلفة تم التوصل إليها بعد الثورة خاصة بعد جلسات 13 فيفري و12 أفريل و30 ماي المنقضي حيث لم ير ممثل الوزارة حينها أي مانع من اتخاذ إجراءات التسوية الإدماجية في حدود أكثر من 90 موظفا على حد إفادة المسؤول النقابي ، ولكن وحسب مصدر نقابي من المضربين وبعد انقضاء زمن تجاوز آجال الاتفاقات المتعهد بها لم يتم إدماج سوى 55 عونا فيما اعتبرت الوزارة متنصلة من تدابير إدماج البقية وهو ما اعتبر استثناء لم تتفق حوله الجهات المتفاوضة سواء من الطرف الوزاري أو الطرف النقابي. وأفادنا سليم الطاهري عضو النقابة الجهوية لأعوان وتقنيي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بصفاقس فور انتهاء الجلسة الأخيرة المنعقدة بمقر الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس أن النقابة قررت تحت ضغط قواعدها الدخول في إضراب لمدة 3 أيام طالما تجاهلت الوزارة مطالب النقابة المشروعة في تنفيذ مقتضيات الاتفاقات السابقة، على أن يحدد موعد الإضراب لاحقا بعد التشاور مع المكتب التنفيذي بصفاقس.