الأسبوعي- القسم القضائي: علمت «الأسبوعي» أنّ الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بالمنستير نظرت في الآونة الأخيرة في قضية القتل العمد التي راح ضحيتها شاب يدعى محمد بن بلقاسم على يدي شاب آخر يقاربه سنا وقضت بسجن الأخير مدى الحياة ولكنه استأنف الحكم ومن المنتظر أن تباشر محكمة الاستئناف بالمنستير النظر في القضية قريبا. إيقاف المتهم وتعود وقائع القضية الى يوم 21 فيفري 2006 عندما وردت مكالمة هاتفية على السلط الأمنية بالمكنين والقضائية بالمنستير مفادها وفاة شاب بمفترق أولاد سعيد بسيدي بنور من معتمدية المكنين. فتحول أعوان الحرس الوطني على عين المكان وأجروا المعاينة الموطنية ثم تولوا البحث في أطوار القضية وفي وقت وجيز تمكنوا من إلقاء القبض على المتهم الذي كان في حالة سكر. أطوار الجريمة وبالتحري معه اعترف مباشرة بما نسب اليه وأكد أنه قرّر الانتقام من محمد وذلك بقتله وأضاف انه أراد سابقا الاعتداء بالعنف على الضحية ولكن الأخير دافع على نفسه وتغلب عليه فحزّ ذلك في نفسه وقرّر مقاضاته ولكن المحكمة وبعد الاطلاع على حيثيات القضية أدانته هو وقضت بتغريمه بخطية مالية وسجنه مع إسعافه بتأجيل التنفيذ وكان ذلك يوم 20 فيفري 2006 وهو ما دفعه الى الانتقام من محمد فترصده قرب مفترق أولاد سعيد في مساء اليوم الموالي وبمجئ الضحية الذي كان يستقل دراجة نارية وتوقفه للتحدث الى البعض من أبناء المنطقة فاجأه القاتل وطعنه في الكتف ثم في الصدر مما تسبب في وفاته. ولم يكتف المتهم بذلك بل سكب محتوى قارورة جعة على جثة الضحية واصفا إياه بأبشع النعوت مرددا أمام شهود العيان «موت يا كلب» وهو ما أعترف به مجددا أثناء محاكمته التي أسدل الستار على طورها الأول بسجنه مدى الحياة.