بعد سنوات الجمر والتهميش التي عاشها الكشفيّون بأكودة جاءت ثورة 14 جانفي لتكسّر القيد الذي كبل أبناء الكشافة لسنوات طوال وبعد انعقاد مؤتمر الفوج وصعود شفيق باباي لسدة التسيير ومسكه قيادة فوج أكودة انطلق الجميع في محاولة ترتيب البيت من الداخل إلا أن الهيئة الجديدة للفوج اصطدمت بعديد الصعوبات اللوجيستية التي قد تعصف بطموحات وآمال شباب هذه المدينة المناضلة لعل أبرزها الحالة المزرية التي أصبحت عليها قاعة دار الكشاف بأكودة وتحديدا سقف هذه القاعة الذي ينذر بالسقوط الفعلي بين الحين والآخر وذلك نتيجة الإهمال وعدم القيام بالصيانة لسنوات عديدة. وأمام هذه الوضعية الحرجة تحرّكت هيئة الفوج لإيجاد الحلول العاجلة لتجاوز هذه الأزمة الخطيرة نظرا لدقة الوضعية الحالية للقاعة و كذلك للمحافظة على تاريخ عريق لأجيال من أبناء المدينة نحتوه بأحرف ناصعة داخل جدران هذه الدار التي تحتل موقعا جغرافيا استراتيجيا مميّزا بالمدينة وموقعا روحيا خالدا في القلوب .. تحركات هيئة الفوج قد تجد عديد الصعوبات خصوصا أمام الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد وما تتطلبه عملية التدخل من أموال طائلة وهنا لا بد من تحرك وتدخل سريع من قبل السلط المعنية وكذلك القيادة العامة للكشافة التونسية للمحافظة على صفحات تاريخية وضاءة في هاته الربوع خاصة أن دار الكشاف بأكودة هي أول دار كشاف بتونس أم أن كل الآذان ستبقى خرساء وسيبقى مصير هذه القاعة الرمز في طي المجهول؟