فوج أكودة للكشافة التونسية عريق بتاريخه الحافل ونشاطه المتواصل في كافة التظاهرات والمناسبات المحلية والجهوية والوطنية وحتى الدولية.. وبرامجه الهادفة الى تربية الناشئة وغرس روح الوطنية والتحضر لدى أجيال الغد.. وبعد تنظيم فاق التصورات لخمسينية كانت وستبقى الحدث الكشفي المنقوش في الذاكرة بأحرف خطتها أيادي أبناء مدينة مناضلة عبر تاريخها الطويل اسمها أكودة.. تغيّر كل شيء رأسا على عقب.. فكل هذه الصفحات المليئة بالإنجازات والإبداعات لا تعكس بالمرة الوضعية المتردية والحالة المخجلة التي أضحى عليها فوج أكودة.. فمنذ حوالي سنتين تقريبا أقفلت دار الكشاف بأكودة أبوابها؟! ففي عهد يشجع على تنشيط الحياة الجمعياتية ويبوّأ شباب تونس المكانة المتميزة تغلق أبواب أول دار كشاف بالجمهورية؟ وفي ظلّ هذه المعطيات وعبر كامل فصول هذه السابقة التاريخية الخطيرة نتساءل أي دور لقيادة الجهة التي قابلت صيحة فزع الكشافين بأكودة بالصمت واللامبالاة مساندة بذلك وبصفة ضمنية قيادة فوج غير قادرة على تسيير دواليب النشاط الكشفي بالمنطقة ولا تتمتع بالحد الأدنى من الكفاءة في دفع مسار الحياة الجمعياتية والكشفية.. وبالتالي فإن القيادة العامة أمام ملف شائك الأطوار.. وهي مطالبة بالتدخل العاجل لوضع حدّ لمثل هذه المهازل التي لا تشرف الحركة الكشفية التونسية وأن تضع كل أمام مسؤولياته وهي التي تستعد لاحتضان المؤتمر الكشفي العالمي بمدينة الحمامات في سبتمبر 2005. فمتى نرى أول دار كشاف بالجمهورية تفتح أبوابها من جديد لاستقبال أبناء تونس اليوم. * وديع الملوح