حادثة غريبة جدت مساء اول امس في مستشفى الأطفال بباب سعدون من قبل احد الواطنين تمثلت في اعتداء بالعنف جد في حدود منتصف الليل على طبيب بالقسم ألاستعجالي وفي تفسيره لملابسات الحادثة أورد السيد شهاب الصالحي مدير عام مستشفى الأطفال بباب سعدون ل "الصباح" أن المواطن اصطحب ابنه الى المستشفى المذكور وهو يشكو حرارة مرتفعة... وقد تم إيواء الطفل مباشرة في الطابق الرابع وبدأت الممرضة في تقديم الإسعافات الأولية للطفل غير أن الأب بدأ يتشاجر مع الممرضة متهما إياها بالتقصير. وتطور الشجار بينها الى حد تطاول الأب على الممرضة محاولا ضربها وهنا تدخل الطبيب محاولا ردعه فأقدم الأب على ضرب الطبيب. وقد وقع الاتصال بالأمن أين تم إيقافه وتقدمت للغرض شكوى ضده من طرف إدارة المستشفى. وأضاف مدير عام المستشفى في نفس السياق أن حالات التعنيف تكاثرت بعد الثورة وفي كافة المستشفيات لا سيما في مستشفى الأطفال بباب سعدون حيث تعرضت إطارات طبية وشبه طبية الى العنف في مختلف مواقع العمل وهنا لا بد ان تتضافر جميع الجهود للحد من هذه الظاهرة. وتحسبا لذلك فقد تم اتخاذ جملة من الإجراءات الداخلية تتمثل أساسا في إحكام مراقبة مداخل المستشفى فضلا عن إعادة توزيع أعوان الحراسة والمراقبة لا سيما أن الاستعجالي يقصده في بعض الحالات أشخاصا فاقدين لوعيهم. وخلص الصالحي الى القول بأنه لا بد من توعية الناس خاصة أن مهمة الإطارات الطبية تعد مهمة شاقة وهم يعيشون ضغطا معينا لا بد من مراعاته ويفترض أن تحظى هذه الإطارات بالاحترام لا بالتعنيف.