إلى وجهة غير معروفة غادر مؤخرا أصهار القذافي العاصمة تونس بعد قضائهم لمدة حوالي ثلاثة أشهر بإحدى ضواحي قمرت وتحديدا ب«ديار قمرت»... مصدرنا أكد لنا أن العائلة المتكونة من شقيق صفية وزوجته وأطفاله ووالدته وشقيقته وزوجها وأطفالها بأنهم تحوّلوا في مرحلة أولى من ليبيا قبل سقوط طرابلس عبر الحدود التونسية براس الجدير في كنف السرية التامة وتحت حراسة أمنية... أمنت وصولهم البوابة داخل سيارات فارهة مصفحة في أوائل شهر رمضان المعظم... ومن هناك تحولوا مباشرة إلى العاصمة حيث أقاموا ب»ديار قمرت» وقضوا طيلة الفترة في ظروف عادية للغاية إذ لم تكن عليهم حراسة أمنية لا من قبل الأمن التونسي ولا حتى حرّاس شخصيين لهم. أفراد عائلة صفية الذين كانوا يتابعون آخر أخبار ما وصلت إليه الحرب بليبيا عن طريق ما تبثه القنوات الأوروبية والعربية بدؤوا يستعدون للرحيل إثر الإعلان عن مقتل القذافي وبعد إجراءات واتصالات هاتفية بينهم وبين البعض من المقرّبين إليهم جمعت العائلة حقائبها وسددت مبالغ «الإيجار» ليغادروا تونس إلى بلد غير معروف.
في نفس السياق علمنا أن وزير النفط الليبي السابق شكري غانم ابن خالة صفية، والمتهم بالاستيلاء على أموال طائلة من مداخيل النفط قد فر بدوره الى تونس وأقام باحد النزل الفاخرة الواقعة بقلب مدينة صفاقس، ويبدو أن هناك من تعرّف عليه، لذلك وخشية من أن يعرض حياته للخطر غادر النزل الى مكان غير معروف.
مصدرنا أكد لنا بأنه من غير المستبعد أن يكون المتحدث باسم الحكومة الليبية في عهد نظام الطاغية موسى ابراهيم قد فر بدوره مؤخرا عبر مسالك وطرق وعرة.. خاصة بعد أن طلب هذا الأخير منذ ثلاثة أيام اللجوء من تونس.. الأيام القادمة ستكشف لنا صحة هذه المعلومة من عدمها.