انطلق في بداية هذا الأسبوع موسم جني الزيتون بجهة القصرين على ان يمتد على اكثر من ثلاثة اشهر وكانت البداية حسب ما اكدته مصادر من المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية ل"الصباح" بجنوب الولاية وبالتحديد في معتمديتي ماجل بلعباس وفريانة باعتبار ان المناخ فيهما يساعد على نضج حبوب الزيتون قبل بقية المناطق، ووفق التقديرات الاولية فان صابة هذه السنة تعتبر قياسية اذ انها في حدود 50 ألف طن من الزيتون اغلبها مخصص لانتاج الزيت و1500 طن فقط منها كزيتون طاولة الذي لا يجد اقبالا كبيرا عليه ويضطر منتجوه الى عصره وهو ما يساوي اكثر من 4 أضعاف صابة الموسم الفارط التي لم تتجاوز 12 الف طن من الزيتون وينتظر ان تنتج هذه الصابة عند تحويلها 10 آلاف طن من الزيت .وتحتوي الجهة على حوالي 5 ملايين شجرة زيتون على مساحة قدرها 78200 هك اغلبها من الانتاج البعلي مقابل نسبة قليلة من الزيتون المروي تقدر ب 8% من المساحات المغروسة. من جهة اخرى تبلغ طاقة تحويل الزيتون في الولاية حوالي الف طن يوميا في 27 معصرة عادية منها 17 تعتمد على تقنية السلسلة المتواصلة وتعمل 8 بطريقة الضغط العالي الى جانب معصرتين تقليديتين فيما تقدر طاقة تخزين الزيت بالجهة حوالي 2000 طن اما بالنسبة للزيتون البيولوجي الذي ينتجه 46 فلاحا فانه يمتد على مساحة 3522 هك يوفر حوالي 5000 طن من الزيتون يتم تحويلها في ثلاث معاصر خاصة بهذا الانتاج موجودة كلها في معتمدية ماجل بلعباس التي نجح فلاحوها مؤخرا في ايجاد سوق خارجية وتحديدا بفرنسا لترويج جزء من انتاجهم.