نفذ أمس جميع الإطارات الطبية وشبه الطبية فضلا عن الأعوان الإداريين بمستشفى خير الدين بضواحي العاصمة وقفة احتجاجية أمام المستشفى احتجاجا على سجن زميلهم مراد بن منصور(طبيب عام). وفي تفسيره لدواعي هذه الوقفة الاحتجاجية أورد الدكتور محمد الهادي السويسي (طبيب استعجالي بمستشفى خير الدين وكاتب عام نقابة الأطباء والصيادلة فرع تونس) في تصريح ل "الصباح" أن المتهم كان يباشرعمله ليلا يوم 13جانفي الماضي حيث تلقى جثة شخص أصيب بالرصاص واجبر تحت الضغط والتهديد من قبل أفراد عائلة الضحية على تسليمهم شهادة طبية مفادها أن سبب الوفاة سكتة قلبية. وأضاف الدكتور أن أفراد العائلة تحصلوا لاحقا على شهادة مفادها أن الضحية توفي جراء طلقة رصاص وقدموا قضية في الغرض ضد الدكتور مراد بن منصور مطالبين بحقهم ليقف الطبيب أمام المحكمة بتاريخ 16نوفمبر الفارط وحكم عليه ب 6 أشهر سجن مع التنفيذ العاجل وخطية مالية قدرها 1800د لكل فرد من العائلة علما أن أفراد العائلة تحصلوا على20 ألف دينار. من جهة أخرى أكد الدكتورالسويسي أن الوقفة الاحتجاجية التي إلتأمت أمس أمام المستشفى الجهوي خير الدين شارك فيها الجميع ويتمثل المطلب الأساسي لكافة أعوان وإطارات المستشفى في الإفراج عن الدكتور مراد بن منصور استنادا الى انه ظلم كما أن تهمته الأساسية تمثلت في رفضه ترك المستشفى وتمسكه بالقيام بواجبه في ليلة تشهد انفلاتا امنيا على جميع المستويات ومن الظلم أن يذهب ضحية ذلك الانفلات وتلك الممارسات التي لا يمكن لأي كان أن يتحمل عواقبها لا سيما في تلك الظرفية التي مرت بها البلاد.