على اثر تداول بعض المواقع الالكترونية والفايس بوك أخبارا مفادها انه ستقترح على المجلس التأسيسي رواتب ومنح وامتيازات خيالية لكل من رئيس الجمهورية المؤقت(30.000 د) ورئيس الحكومة (8.000د) والوزير(4.500د) وكاتب الدولة (3.400د) وأعضاء المجلس التأسيسي (2.500د)، التقت "الصباح" ببعض النواب وسألتهم رأيهم في ما قيل حول المنحة والامتيازات التي ستسند لهم كالنقل المجاني مثلا. فأفاد إبراهيم القصاص عن كتلة العريضة الشعبية ان الامتيازات والمنح لا تهمه وأضاف: " لقد ترشحت لخدمة الشعب البسيط وأنا منه وسأبقى ولم أفكر أبدا في منحة أو امتياز". وأكد على انه لن يسمح بسرقة أحلام شعبه وخاصة منهم البسطاء والذين تم تهميشهم. وعن نفس السؤال أجاب اياد الدهماني ممثل لكتلة الديمقراطي التقدمي أن الأولوية ستكون (تنظيم عمل المجلس ودراسة الوضعية القانونية للنواب وتوفير الظروف الملائمة لعملهم، وعن الامتيازات قال: "ليس لنا موقف واضح أو مطالب محددة وستعمل الكتلة على مواصلة التشاور مع بقية النواب للوصول الى اتفاق يتجاوز الخلافات السياسية. وشارك سمير بن عمر عن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية نفس التوجه العام بالنسبة للمنحة القارة للنواب داخل التأسيسي وقال: " كحزب سياسي لم نتخذ موقفا رسميا من هذه المسألة وقد تقدمنا الى المجلس التاسيسي لخدمة هذا البلد ومن أجل أن نكون عنصرا فاعلا في تونسالجديدة بعيدا عن الأطماع والامتيازات والمنح... مشيرا في نفس السياق إلى أنه إن طرح موضوع "المنح القارة " " فإن المجلس التأسيسي مثل بقية البرلمانات سيتقاضى أعضاؤه منحا". أما بالنسبة للقيمة لمنحة فرأى ان "تحديدها يبقى من مهام الحكومة التي ستنظر في المشروع الذي سيقدم لها. " في الوقت نفسه أشار الى ان مسألة المنح من آخر اهتمامات حزب المؤتمر". ورأت فطوم الأسود من حركة النهضة أن للمجلس عديد الملفات ولذلك عليه أن يعمل في نفس الوقت على أكثر من مسألة لان نشاط المجلس محدد بسنة. وأضافت:" أن تونس لا يمكن أن تنتظر أكثر فاقتصادنا في وضع حرج وللمجلس عديد المسائل ذات الأولوية وخاصة ملف الشهداء وجرحى الثورة وعلينا أن نكون اوفياء لشهداء ثورتنا ولاعطائهم حقهم فنحن اليوم في هذا المجلس بفضلهم.. وعلى الحكومة المقبلة حتى بطابعها المؤقت أن تسعى الى ارساء خارطة طريق نحو العدالة الاجتماعية ونعلم أنها لا تملك عصا سحريا لكن من حق الجهات المحرومة أن نرى ولو جزء من العدالة التي تنتظرها". ريم رفيق
كواليس
عند رفع رئيس المجلس التأسيسي الجلسة الصباحية خرج اعضاء المجلس الى البهو وخلافا عن البقية توجه عدد من أعضاء العريضة الشعبية الى مدخل مجلس النواب الذي تجمع أمامه عدد من عائلات جرحى وشهداء الثورة ومواطنيون يحملون مطالبهم الاجتماعية للاستماع اليهم. وفي تصريح ل"الصباح" قال اسكندر بو علاق أن على المجلس اخلاقيا أن يعطي ملف الشهداء وجرحى الثورة الأولوية المطلقة فهناك من مازالت الشظايا في جسده الى اليوم " وأشار إلى أن كتلة العريضة تمت مهاجمتها اعلاميا ومن قبل الأحزاب التي احتقرتها لكن: "كان لها غطاء واحد وهو الغطاء الشعبي ونحن اليوم نتشبث بهذا الغطاء فلا مكان للعريضة في الانتخابات القادمة دونه" وبحماسة أضاف "أنا ابن حي شعبي وصاحب شهادة جامعية معطل عن العمل وخدمة الشعب هو المجال الوحيد الذي يمكن لي العمل فيه اليوم".