في حركة لتهدئة الوضع المتفجّر في القصرينوتالة، اجتمع يوم الجمعة الفارط نواب الجهة بالمجلس التأسيسي مع عائلات الشهداء وجرحى الثورة بمركز الولاية تحت إشراف والي الجهة... اللقاء كان فرصة لوضع النّقاط على الحروف، حيث عبّر النواب من جديد عن اعتذار أعضاء المجلس لما حدث... كما وعدوا الحاضرين بالعمل على حفظ حقوق شهداء وجرحى الثورة وضمان محاكمة عادلة لكلّ من تثبت إدانته... وحول المرسوم المتعلّق بحقوق الشهداء والجرحى والذي جاء مخيّبا للآمال، فقد أكّد المتدخّلون من نواب القصرين في المجلس التاسيسي على ضرورة إعادة النّظر فيه بالنظر لجسامة التضحيات التي أقدم عليها شباب الثورة... هذا واعلمنا السيد كمال الجملي أن عائلات الشهداء والجرحى عبّروا في هذا اللقاء عن استيائهم لما حدث من عمليات حرق وتخريب طالت مؤسّسات عامة وخاصّة وعبّروا عن رفضهم المطلق لمثل هذه الاعمال التي لا يمكن ان تعبّر عن شباب جهة أسقطوا أعتى نظام دكتاتوري... وهي بالتأكيد لا تعبّر إلاّ عن فاعليها... ويرى العديد من أبناء الولاية أنّ نسيان ذكر أسماء بعض الشهداء فيه الكثير من الحيف للجهة برمّتها، فما حدث مسّ كلّ ولاية القصرين، وشهداء الولاية هم شهداء كلّ عائلة في ربوع هذه الجهة، وكان بالإمكان عقد لقاءات عامة مع أهالي تالةوالقصرين لشرح الموقف وسماع أراء المواطنين هنا وهناك... وإن لم يتمّ ذلك، فإنّ مواقف المواطنين الذين تحدّثنا معهم تتلخّص في أنّ ما حدث من أعمال تخريب وإن كان مرفوضا إلاّ انّه يعكس حالة من الاحتقان التي نجمت عن تهميش مقصود من الحكومات المؤقّتة التي حكمت البلاد في فترة ما بعد الثّورة واستهزاء خسيس من قبل نائب من المجلس التأسيسي بدماء الشّهداء... ما يمكن رصده من حلول، قد يكون في التفاتة حقيقية من قبل الحكومة الجديدة إلى ولاية عانت من الإقصاء والتهميش طيلة عقود... حلول تنمويّة وترفيهية قد ترسم الفرح على وجوه أبناء ولاية القصرين... عاصمة الشّهداء...