تحدث راشد الغنوشي رئيس حزب "حركة النهضة" بعد عودته من المنفى الى تونس عن تفرغه لما أسماه بالعمل الفكري بعد ابتعاده نسبيا عن السياسة. وبمرور الوقت وبعد أن انتخب المجلس الوطني التاسيسي تساءل كثيرون عن مصير رئيس حركة النهضة وعن إمكانية مواصلته تولي رئاسة الحزب من عدمها. ولمعرفة الخبر اليقين اتصلت "الأسبوعي" بعبد الله الزواري عضو المكتب التنفيذي للحركة الذي يقول :"تحدث الأخ راشد الغنوشي منذ عودته الى أرض الوطن في أكثر من مرة عن نيته التفرغ للجانب الفكري والمعرفي ، لذلك فإني اعتقد أنه بالإمكان انتخابه لمهمة أخرى داخل الحركة خلال المؤتمرالقادم أو إعفائه تماما من أية مهمة؛ فالكل في النهضة يخضع لقرارات المؤتمرالسنوي للحزب والذي كان مقررا انعقاده في ديسمبرمن هذه السنة لكن تسارع الأحداث وتتاليها وحجمها بالإضافة الى الوقت الضروري للإعداد الجيد لهذا الموعد الهام قد جعلا من تأخيره أسابيع إضافية أمر محتوم ." ويؤكد محدثنا أن الهيئة التاسيسية الأعلى في النهضة قد انعقدت بداية من شهر جانفي 2011 الى الآن 11 مرة وهي مكلفة بوضع السياسات العامة للحزب أمام المكتب التنفيذي لتنفيذها. وللإشارة فإن المؤتمر الذي سيحدد التوجهات العامة للحركة والتي سيكون المجلس الوطني المحدد لها ينعقد كل 3 سنوات.