تفجر مساء أمس الوضع فجأة بمدينة بن قردان، وتحولت الاحتجاجات السلمية المنادية برفع الحجز عن سيارة تشحن على الأرجح سلعا مجهولة المصدر إلى أعمال شغب تمثلت في حرق الإطارات المطاطية بالقرب من مقري البلدية والمعتمدية مما تسبب في حالة من الفوضى والخوف لدى المتساكنين خشية أن تتطور الاحتجاجات إلى الأسوإ. وقالت مصادر رسمية ل"الصباح" ان دورية تابعة للجيش الوطني كانت تراقب مرجع نظرها بأحواز مدينة بن قردان قامت بحجز سيارة تشحن على ما يبدو بضاعة مجهولة المصدر ونقلتها إلى مستودع الحجز الديواني بتطاوين باعتبار أن المنطقة التي وقعت بها عملية الحجز ورغم أنها تابعة إداريا لمعتمدية بن قردان فإنها تابعة عسكريا لتطاوين، وهو ما لم يتفهمه المتعاطفون مع صاحب السيارة. وحسب ذات المصدر فإن عددا من المواطنين احتجوا وطلبوا برفع الحجزعن السيارة غير أنهم لم يتوصلوا إلى حل يرضيهم وهو ما دفعهم إلى مهاجمة منازل أعوان الديوانة بالحجارة ورشق الحافلة المقلة لهم قبل أن يتحولوا نحو مركز الشرطة لمهاجمته ولكن الأعوان تصدوا لهم بقنابل الغاز المسيل للدموع فتراجعوا وتحولوا إلى وسط المدينة للتعبيرعن غضبهم واحتجاجهم على حجز السيارة بإشعال الإطارات المطاطية قرب مقر السيادة ببن قردان(المعتمدية والبلدية)، وقد ظل البعض خائفا من خروج ردة الفعل هذه عن السيطرة وتؤول إلى أعمال شغب وتخريب في ظل حالة الاحتقان التي عليها المتعاطفون مع صاحب السيارة المحجوزة. هذا وقد حلت تعزيزات أمنية كبرى بالمكان وساهمت في عودة الهدوء في ساعة متأخرة من المساء.