«أسد الصحراء» يوسف فرط في مليون أورو عرضها سيف الإسلام لتهريبه أطلق عليهما أسدا الصحراء... صاحبا العمامتين السوداويتين يوسف والمختار اللذان تمكنا بالتنسيق مع كتيبة خالد بن الوليد في الزنتان من الايقاع بنجل الطاغية سيف الاسلام وحارسه الشخصي والحارس الشخصي لأبيه وشخصيات أخرى بارزة بمنطقة اوباري المنطقة الصحراوية الواقعة على حدود جنوب سبها.. أسدا الصحراء يوسف والمختار تحصلنا منهما على معلومات وتفاصيل دقيقة عن طريق مصدرنا الاعلامي ننفرد بنشرها وهي تحمل في طياتها عديد الخفايا تتلخص في عبارة واحدة: « ان كل الملايين والاموال لا تساوي قطرة دم واحدة ولا حفنة وان كانت صغيرة من التراب الليبي امام دماء الشهداء الليبيين الذين راحوا ضحية طغيان معمر القذافي وازلام نظامه.. هذا ما اكده لنا أسد الصحراء الاول القيادي المدني يوسف الشخصية التي تم التفاوض معها عن طريق شخص آخر يعتقد انه مالي الجنسية متزوج ومقيم بليبيا وفي احد الارقام الهاتفية «الثريا» عرض عليه فكرة تهريب شخصيات سياسية بارزة الى النيجر مقابل مبلغ مالي خيالي..
مليون أورو
رغم ضخامة المبلغ المعروض على يوسف المناهز (حوالي مليون أورو) لم يأبه لقيمته لانه يؤمن ان رأس احد المجرمين لن يغلى على الشعب الليبي لذلك تظاهر امام المفاوض بقبوله العرض ليحصل اتفاق مبدئي بينهما وعلى متن سيارة «لبوة» وسيارات أخرى ضخمة حضر سيف الاسلام القذافي «بعد ان تم التنسيق بين يوسف والمختار ومجموعة من الثوار على تنفيذ خطة تكتيكية لنصب كمين «على الطريقة الاسلامية» شأن ما كان يحصل في الحروب و»بغزوة بدر وأحد».
حفرة فئة 5 نجوم
استعان يوسف بذكر الله وانطلق بالسيارة نحو مشارف سبها رفقة الحارس الشخصي لمن سماه «زيف الاحلام» القذافي وشخصيات اخرى مخترقا الصحاري سالكين طريقا وعرة اختارها مرافقوه تحسبا لتعرضهم للغدر ولادراكهم بانها الاكثر امانا.. الطريق كانت طويلة قطعها القيادي المدني وسط ظلام حالك انارتها سيارة كانت تسير امامهم عن طريق الصدفة.. استغرق قطع المسافة اكثر من سبع ساعات حتى ان الراكبين الفارين «كالجرذان» ابدوا قلقهم وتململهم ليوسف القيادي الثائر الذي يتمتع بذكاء حاد وفطنة بديهية فرد عليهم «تبّو الامان؟؟ هذه طريق الامان !!». في تلك اللحظات العصيبة كان جميعهم يبحثون عن الأمان مقابل آلاف الدنانير وهم الذين كانوا ينعمون بالرفاهية والأمان المطلق في سائر الأيام وعلى امتداد عديدة السنين..!! كان بإمكان يوسف أن يقطع هذه المسافة في أقل من سبع ساعات وعن طريق أخرى توصله لموقع الكمين لكن خوفه من أن يشكوا في أمره منعه من ذلك وسايرهم حتى آخر لحظة حيث أن جميعهم كانوا مسلحين بأسلحة متنوعة كالكلاشينكوف والسكاكين و»رمانة« بل أنه كان يدرك مليا أنهم قادرون على تنفيذ عمل إرهابي في حال شعورهم بالخطر... يقول صقر الصحراء أنه أثناء قيادته للسيارة كان يتعمد اغراقها وسط الكثبان الرملية يحدوه الأمل بإغراقهم جميعا كي يتلذّذ بمشهد رسمه في مخيّلته وجيمعهم يحضرون وينبشون التراب بأيديهم الملطخة بدماء الشهداء الأبرار.. لكنه سرعان ما يتراجع ويلتزم الصبر حتى بلوغ »موقع الكمين« وهي »حفرة« خبر الوصول إليها بحكم معرفته للصحراء واحتكاكه الطويل بهواة »الصحاري« وكيفية التعامل مع المسافرين حتى أنه كان خبيرا في طريقة انهاكهم وإعيائهم متى شاء ذلك لذلك وجد نفسه مجبرا على انهاك مرافقيه كي لا يبدوا مقاومة لدى تنفيذ المخطط... لحظات وهوت السيارة وسط حفرة عميقة من فئة خمسة نجوم كانت فعلا لائقة بمستوى هذه الشخصيات التي نعتها يوسف بالإرهابية والإجرامية... حينها حاول الحارس الشخصي لسيف الإسلام ابداء مقاومة لكن رماية الثوار كانت أسرع من البرق ودقيقة.. في تلك الأثناء فتح يوسف باب السيارة لينزل منها حامدا الله في الوقت الذي انشغل الثوار بسحب أفراد المجموعة وتقييد أيديهم وأرجلهم استعدادا لاستقبال السيارة الثانية التي لم تتأخر عن الأولى باعبتار وأن المسافة الفاصلة بينهما لم تتعد الخمسة كيلومترات وهو زمن اعتبره يوسف كافيا لكي تهوى السيارة التي كانت تقل ابن الطاغية الراحل...
سيف الإسلام يتمرّغ على التراب
سيف الإسلام وبوقوعه في الكمين ظل »يتمرّغ« على التراب حتى أن أحد الثوار لما سأله: »من أنت؟؟« رد عليه: »أنا عبد السلام القذافي« ثم سأله ثانية: كم عندك؟؟ فقال له: »50 ناقة و2 جمال ملاح«.. وبتهكم ألقى الثائر سؤالا آخر »هل لديك ترخيص؟...« مجموعة من الأسئلة طرحت على من كان يرفع رأسه وصوته في وجه الشعب الليبي مخاطبا اياه بطغيان وجبروت رافعا اصابعه التي ذكر سيف انها اصيبت اثناء قصف لحلف النيتو وهي رواية شكك فيها يوسف تاركا مسألة تأكيدها للابحاث والتحقيقات التي ستجري مع سيف الاسلام لاحقا.
10 آلاف من المرتزقة
أحد الثوار ومن شدة غله همس لنجل العقيد الطاغية «ليتك قاومت يا سيف ولم أشاهدك في وضعك الراهن».. سيف وباحباط رد عليه آنا عارف اني وسط اخواتي» يوسف اكد ان احد مرافقي سيف الاسلام ابلغه اثناء الطريق بانه جهز ما يقارب عن 10 آلاف شخص من المرتزقة متعديين الجنسية (مالي..تشاد..النيجر..) لبناء دولة جديدة من خلال عودة قوية بعد سقوط هذا النظام.. نظام الزيف والخديعة كما جاء على لسان الشهيد عبد الفتاح يوسف في أحد لقاءاته..
تهديدات
القيادي يوسف ابلغ وسائل الاعلام بانه اراد القول لمن ردد كذبا انا معاي الملايين وابلاغ صوته لمن هددوه عن طريق القاء رسائل «بحوشه» بانه لا يخشى الموت وانه موجود بالصحاري والبراري والخلاء وتحديدا بوادي الجمار وان مزرعته هناك على بعد 25 كلم من منزله. فالموت لا يعني له شيئا امام فدائه للوطن وهو الذي جازف بحياته عندما القى بنفسه «وسط حفرة» خال انه لن ينهض منها ابدا، من اجل الفوز برأس من وصفه ب»السفاح الثاني» وكل من نكل بالشعب الليبي وانتهك حرماته وقتل الشيب والشباب والاطفال وجلب المرتزقة.. وأحرق جثث المدنيين.