يحتفل المجتمع الأدبي في مختلف بلدان العالم بذكرى مرور 104 أعوام على ميلاد الأديب الإيطالى الكبير ألبرتو مورافيا، أحد أشهر كتاب إيطاليا في القرن العشرين. ولد مورافيا لعائلة ثرية في 28 نوفمبر عام 1907، لكنه لم ينه دراسته بسبب مرض السلّ الذي أقعده خمس سنوات، آتجه خلالها للقراءة. وفي عام 1929 كتب مورافيا أول مؤلفاته رواية «زمن اللاّمبالاة « وتناول فيها الفلسفة الوجودية، وفي عام 1939 نشر رواية «دولاب الحظ» التي حازت على أكبر جائزة أدبية في إيطاليا. وتميّزت أعمال مورافيا الأدبية بالبراعة والواقعية لنفاذه إلى أعماق النفس البشرية كما هاجم مورافيا الفساد الأخلاقي في إيطاليا ومن أهم أعماله رواية «زمن اللامبالاة» تحدث فيها عن أسرة من الطبقة المتوسطة دبّ فيها الفساد الأخلاقي وصوّرها وهي تمد يد المساعدة إلى الفاشية الإيطالية ورواية «السأم» وهي رواية حازت على أكبر جائزة أدبية في إيطاليا «جائزة فيارجيو» ثم رواية « دولاب الحظ» والتى نشرت عام 1939، ورواية «إمرأة من روما» ونشرت عام 1947، وهاجم فيها قيم الطبقة المتوسطة.كما قدّم ألبرتو مورافيا عديد المؤلفات الأخرى مثل رواية « المرأتان» و « العصيان». فيما قدّم روايته «حكايات من روما» ورواية «الفردوس» التي كتبها عام 1970 و»الإحتقار»، و»مراهقون»، و«أنا وهو» والتي تصوّر صراع الإنسان مع نفسه «الأنا». ترجمت معظم أعماله إلى عدة لغات عالمية. كما تمّ تحويل العديد من رواياته إلى أفلام سينمائية. إشترك ألبرتو مورافيا كذلك في عديد من النّدوات لبحث القضية الفلسطينية منها ندوة «فلسطين العالمية» بدولة الكويت، وأجرى حوارا متفردا مطولا مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات تدفعه رغبة متحمسة كما قال ليضع أسس النّزاع العربي الإسرائيلي تحت أنظار الرأي العام في إيطاليا والعالم لاستكشاف النفسية الفلسطينية تبعا لرؤيته الخاصة التي تتمثل في أن شعبا بأسره تعداده أكثر من ثلاثة ملايين نسمة طرد من وطنه وعاد ليحارب من أجل استرجاع هذا الوطن في محاولة لفرض تسوية سلمية معقولة مع أعداء امتلأت صدورهم برغبة العدوان والتوسع.