أقدم يوم أمس الأربعاء مجموعة من المواطنين على اغلاق الطريق الرابطة بين منطقتي المزيرعة والأطرش من معتمدية الحمامات متجمعين منذ ساعات الصباح الأولى أمام مدخل المدينة السنيمائية ( مشروع تونسي إيطالي ) وانجرعن هذا الإعتصام غلق الطريق بالكامل وتم حجز حافلة تابعة للشركة الجهوية للنقل بنابل وحتى معتمد الحمامات الذي كلفه والي نابل بالتحول على عين المكان للتحاور مع المعتصمين... فقد وقع حجزه ومنعه من المغادرة رغم تدخل السلط الأمنية. ولمعرفة دوافع هذه الحركة إتصلت "الصباح" بأحد المعتصمين من أبناء المنطقة المدعو الهادي الفحيمي الذي قدم التوضيح التالي:" لقد مللنا الوعود الزائفة من المسؤولين، فنحن لا ننتمي إلى معتمدية الحمامات إلا جغرافيا وقد حرمنا من التنمية وعانينا التهميش المتواصل بعد الثورة من ذلك الحالة المزرية للطريق الرابطة بين الأطرش والمزيرعة حوالي 7 كلم وغياب الربط بالماء الصالح للشراب فنحن نشرب مع الحيوانات الوحشية من الأودية، كما أن مستوى الرعاية الصحية سيء جدا فلنا مركز صحة أساسية "بالإسم" فقط فالخدمات ضعيفة. ولما أنجزت المدينة السنيمائية فرحنا كثيرا لأنها ستوفر الشغل لأبناء المنطقة لكن خابت امالنا فالنصيب الأكبر لمواطن الشغل كانت من نصيب أشخاص من خارج المنطقة ليبقى شبابنا عاطلا عن العمل وبجواره مشروع ثقافي عالمي". وعن سبب حجز الحافلة ومعتمد الحمامات برر محدثنا هذا السلوك بالقول:" أؤكد ان إعتصامنا سلمي ولم يسجل أي إعتداء بالعنف لا على الأشخاص أو الممتلكات لكن في إقدامنا على حجز الحافلة رغبة في لفت الإنتباه لمأساتنا. أما احتجاز معتمد المنطقة فاردنا من وراءه أن نحسس السلط المحلية والجهوية بالمشكل خاصة وأن هذا المسؤول قد زارنا عديد المرات وأمطرنا بوابل من الوعود التي تعد إمتدادا لما قبل 14 جانفي 2011". وأضاف قائلا:" لن نفك الإعتصام فقرابة الألف من المواطنين تجمعوا بالمكان وهم ينتظرون قدوم والي الجهة للإطلاع ميدانيا على النقائص ومعرفة حجم المعاناة خاصة في ما يتعلق بالماء والطريق". وقد علمت"الصباح" انه تم عقد جلسة بعد ظهر أمس بمقر ولاية نابل تحت اشراف والي الجهة حضرها مجموعة من المعتصمين وتم خلالها تدارس مطالبهم.