أكبر تجمّع هندسي وعلمي عالمي للمهندسات هذا الأسبوع في قمرت تونس - الصباح ينتظم بتونس من 7 الى 9 جوان الجاري اكبر تجمع هندسي وعلمي عالمي للمهندسات والخبيرات في القضايا العلمية والهندسية.. بمبادرة من الاتحاد الدولي للمنظمات الهندسية التي ترأسها تونس في شخص الاستاذ كمال العيادي.. وعدة منظمات وهيئات دولية وأممية منها اليونسكو التي سيحضر الحدث المسؤول الثاني فيها السيد ووتلر ايردلن Walter Erdelen ..كما سيكون من بين المتحدثين البارزين في الجلسة الافتتاحية مساعدة وزيرة الخارجية الامريكية السيدة الين ساوربري Elene Sauerbrey وغلام دباش رئيس اتحاد المهندسين التونسيين.. فضلا عن نحو مائة محاضر من كل أنحاء العالم بينهم 18 تونسيا و17 أمريكيا وكفاءات من فرنسا وكندا والبرازيل والهند وبريطانيا... السيد كمال العيادي كشف أمس عن جوانب تهم هذا الحدث في ندوة صحفية عقدها في مركز الصحافة الدولية في الوكالة التونسية للاتصال الخارجي وأعلن بالمناسبة أن معدل نسبة الاناث في قطاع الهندسة دون 20 بالمائة رغم ارتفاع نسبة النساء العاملات إلى معدلات تتراوح بين 40 و50 بالمائة.. والنسبة تتراوح في بلد متقدم صناعيا مثل اليابان بين 2 و9 بالمائة وتحوم حول 17 بالمائة في بلدان مثل المانيا والولايات المتحدةالامريكية.. بل إن النسبة تراجعت في بعض البلدان مثل ألمانياالشرقية التي كانت نسبة المهندسات حوالي 35 بالمائة ونزلت الى حوالي 15 بالمائة بعد توحيد الالمانيتين.. كما تسجل ظاهرة ملفتة للنظر هي ضعف اقبال الاناث على المدارس العليا والكليات المختصة في الهندسة لذلك جاءت هذه الندوة العالمية التي ستفتح باب الحوار حول علاقة الأنوثة بقطاع الهندسة ..وسلبيات عدم اقبال النساء عليه ..وستسبقها ندوة تدريبية يومي 5 و6 جوان (اليوم وغدا) لفائدة عدد من المؤتمرات لتدريبهن على المهارات القيادية ومساعدتهن على اكتساب عقلية المبادرة في مجال الاعمال واطلاعهن على التقنيات الحديثة.. كما تشارك في هذه الندوة حسب رئيس الاتحاد الدولي للمهندسين نحو 80 منظمة هندسية ومنظمات تعنى بقضية "النوع" منها الشبكة العالمية للنساء المهندسات والعلميات ومنظمة النساء المهندسات بالولايات المتحدةالامريكية (وهي تضم حوالي 250 ألف مهندسة) وشبكة الاتحاد الدولي للمنظمات الهندسية التي تضم 100 منظمة بينها 15 عربية وأكثر من 15 مليون مهندس.. لماذا اختيار تونس لمثل هذا الحدث الدولي؟ الجواب حسب السيد كمال العيادي هو رئاسة تونس للاتحاد الدولي منذ 2003 والتقدير الذي تلقاه سياسة إدماج المرأة في الحياة العامة في تونس ..بما في ذلك في قطاع الهندسة..إذ تقدر نسبة الاناث بين المهندسين بحوالي 17 فاصل 7 بينما ارتفعت نسبة المتخرجات من مدارس الهندسة الى حوالي 40 بالمائة ..وهي من أهم النسب عالميا علما ان النسبة كانت في تونس سنة 1965 حوالي 1 بالمائة فقط وعام 1985 حوالي 7 بالمائة فقط.. وردا على سؤال حول أسباب عزوف المراة عن الدراسات الهندسية استبعد السيد كمال العيادي أن تكون ثقافية أو دينية لأن النسب في كثير من الدول العربية والاسلامية تفوق النسب في بعض دول اوروبا وامريكا واليابان.. يذكرأن المؤتمر العالمي للمهندسين نظم بتونس في 2003 وشارك الاتحاد بفعالية في أعمال القمة العالمية لمجتمع المعلومات في 2005.. وستعقد قمة موفى هذا العام في الهند وقمة 2009 في الكويت.. لتنتقل الرئاسة مجددا إلى بلد عربي..