سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«مبادرة تونس ساهمت في تجميع أكثر من 60 دولة.. ومشروع إحداث لجنة قارة تعنى ب«النوع» صلب الاتحاد ضمن اهتمامنا» رئيس اتحاد المنظمات الدولية الهندسية في ندوة صحفية:
قمرت الصباح في ندوة صحفية عقدت على هامش الندوة الدولية حول دعم تواجد المرأة في الهندسة والتكنولوجيا تحدث السيد كمال العيادي رئيس الاتحاد الدولي للمنظمات الهندسية عن نجاح الندوة من حيث الحضور والتنظيم والندوات والمحاضرات الملقاة وكذلك الحوارات التي تصب جميعها في نفس الهدف وهو دعم تواجد المرأة في القطاعات الهندسية والتكنولوجية. وأكد السيد العيادي ان الندوة سيصدر عنها «بيان قرطاج» الذي ستتوجه به الهيئات والمنظمات المشاركة لرئاسة الاتحاد لعرضه في مؤتمر الهند في شهر نوفمبر القادم. ومن جهتها اشارت السيدة كلوديا مورال رئيسة مركز المرأة والتكنولوجيا بجامعة ماريلاند الامريكية الى الشرف الذي نالها بأن تكون بين المشاركين في ندوة تونس. واشارت الى أنها التقت عديد النساء والمهندسات التونسيات واللاتي اعتبرتهن محظوظات ولا يعانين من التمييز والتفرقة الجنسية. وأضافت بأن الهدف من هذه الندوة هو نفس هدف المنظمة التي تترأسها هو تشجيع دور المرأة في مجال الهندسة والتكنولوجيا. وبدوره ذكر السيد طوني مارجورام ممثل اليونسكو أن من بين اهداف منظمته العدالة والمساواة بين الرجل والمرأة. وأضاف بأن مشاركة المرأة مهمة جدا في العدالة والمساواة بينها وبين الرجل وان مشاركة المرأة في قطاع الهندسة حاليا تفوق بكثير عددها في الثمانينات والتسعينات، لكن العدد بدأ يشهد تراجعا تدريجيا في السنوات الخمس الاخيرة. وأشار الى ضرورة التعرف على أسباب عزوف الشبان والشابات خاصة على الاختصاصات الهندسية وأضاف بأن منظمة اليونسكو مهتمة بهذا الملف وقد أصدرت مؤخرا ملفا اعلاميا حول «النوع في مجال الهندسة والتكنولوجيا». وختم قوله بأن تونس تعد من البلدان المتقدمة جدا في مجال مشاركة المرأة في الاعمال وقطاعات الهندسة والتكنولوجيا. وشارك في الندوة الصحفية كذلك بعض الاطراف الاخرى المتدخلة والمهتمة بالموضوع على غرار السيدة مونيك مورو ممثلة شركة «سيسكو» وباربارا كوخ ممثلة شركة «هاش.بي» للمعلوماتية التي نوهت باحتلال تونس لمكانة هامة في دنيا التكنولوجيا والمعرفة. وذكرت بأن المرأة تعد عاملا حيويا في مجال التصنيع التكنولوجي والعمل الهندسي وأن مسألة «النوع» ليس ملفا خاصا بالنساء فقط، بل يخص كذلك الرجل. وهنا تدخل السيد كمال العيادي موضحا أن «الندوة الدولية حول دعم تواجد المرأة في الهندسة والتكنولوجيا» لا تتعلق فقط بالمرأة وأضاف بأن قضية المرأة يجب أن يشارك فيها الرجل، ومشاركة المرأة والرجل حول تحديد المشاكل وإيجاد الحلول أمر واجب ومؤكد. وأضاف السيد كمال العيادي أن الملف لن يتوقف عند ندوة تونس التي تبقى مبادرة هامة ساهمت في تجميع اكثر من 60 دولة وكذلك تجميع عدد هام من المنظمات الأممية والمنظمات غير الحكومية وكذلك القطاع الخاص والعديد من ممثلي الحكومات وأن هذه التظاهرة نجحت في تجميع مختلف مكونات المجتمع المدني. وأشار رئيس الاتحاد الدولي للمنظمات الهندسية انه سيتقدم بمشروع احداث لجنة قارة صلب المنظمة التي يترأسها تعنى بملف النوع بغاية ايجاد هياكل تؤطر وتضم النساء. وأضاف انه من بين توصيات ندوة تونس احداث مركز عالمي يهتم بقضية «النوع».