تترأس تونس خلال الفترة المقبلة ثلاث تظاهرات دولية علمية كبرى تستضيفها عواصم عالمية. وبحسب ما ورد في صحيفة “الصباح” التونسية ستحظى تونس إلى غاية 2012 برئاسة كل من الأيام العالمية للتكنولوجيا والهندسة التي تستضيفها العاصمة السويسرية جينيف سنة 2011 والأسبوع العالمي للهندسة الذي تستضيفه العاصمة الأرجنتينية في أواخر 2010 بمناسبة احتفالات دولة الأرجنتين بالمائوية الثانية للاستقلال. كما ستترأس تونس المؤتمر العالمي حول الطاقات البديلة الذي ينعقد بالكويت في أواخر هذه السنة تزامنا مع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي للمنظّمات الهندسيّة. وسيمثل تونس في هذه التظاهرات العلمية الكبرى السيد كمال العيادي عضو مجلس المستشارين والرئيس غير التنفيذي للإتحاد الدولي للمنظّمات الهندسيّة. وتسهر على تنظيم هذه التظاهرات ثلاثة مجالس عالمية استشارية برئاسة تونسية تتألف كل منها من أكثر من أربعين شخصية تمثل عددا من البلدان والمنظمات الأممية. ويعكس اختيار تونس لرئاسة هذه التظاهرات، بحسب الصحيفة، إشعاع الكفاءات التونسية في مجال التكنولوجيا والهندسة. يذكر أن تونس قد شاركت خلال الأسبوع الماضي في أشغال المؤتمر العالمي الذي احتضنته تركيا حول مجابهة الكوارث الطبيعية، وقد انتظمت هذه التظاهرة الكبرى بمبادرة من كل من الهيئة الهندسية التركية والمجلس العالمي للمهندسين المدنيين وبدعم واسع من الحكومة التركية إلى جانب عديد المنظمات الدولية. كما تمت دعوة تونس للحضور كضيف شرف أشغال الجمعية العمومية للمجلس العالمي للمهندسين المدنيين التي التأمت على هامش المؤتمر . وألقى ممثل تونس السيد كمال العيادي المحاضرة الافتتاحية التي تناولت بالتحليل واقع وآفاق تطور المهنة الهندسية لمواكبة التحولات العالمية. ويأتي تنظيم هذا المؤتمر في وقت تزداد فيه الحاجة إلى ضرورة تطوير الحلول الهندسية لمجابهة الكوارث الطبيعية مثل الزلازل والأعاصير والانهيارات الأرضية وغيرها من الكوارث التي تفاقمت خلال السنوات الأخيرة مخلفة آثارا جسيمة خاصة ببعض البلدان المهددة أكثر من غيرها. وقد أجمع الخبراء المشاركون على ضرورة وضع المعايير اللازمة في أعمال التصميم وتطوير هندسة الكوارث من خلال الاستفادة من تجارب الدول التي تتمتع برصيد وافر من الخبرة في هذا الميدان.